قال السودان إن تقارير اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك مع دولة الجنوب تضمن تدشين تحرك ديبلوماسي مشترك للبلدين بالتنسيق مع هيئة الاتحاد الإفريقي لإعفاء الديون الخارجية، ورفع العقوبات الاقتصادية الأحادية عن السودان. ورأس النائب الأول للرئيس السوادني علي عثمان محمد طه أمس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقدم وزير الخارجية بالإنابة صلاح ونسي الرئيس المشترك للجنة التنفيذية للجنة العليا بين البلدين ملخصاً لتقدم تنفيذ اتفاقيات التعاون عبر اللجان المشتركة والوزارات والجهات النظيرة من البلدين. واستمع الاجتماع لتقارير مفصلة من رؤساء اللجان الفرعية للجنة العليا شملت الجوانب الأمنية والعسكرية والشؤون الاقتصادية والتجارية والمصارف ومجالات النقل والخدمات والعمل والتدريب وبناء القدرات بجانب التحرك الديبلوماسي المشترك من البلدين بالتنسيق مع هيئة الاتحاد الإفريقي برئاسة ثابومبيكي لإعفاء الديون الخارجية للسودان ورفع العقوبات الاقتصادية الأحادية عن البلاد. من جهة ثانية، قال رئيس حزب الحركة الشعبية تيار السلام الفريق دانيال كودي إن استهداف منطقة أبوزبد في ولاية غرب كردفان من قبل متمردي الجبهة الثورية أشار بوضوح إلى أن ممارسات قطاع الشمال ومتمردي دارفور أخذت طابعاً جهوياً وقبلياً، مؤكداً رفضهم محاولات ما يسمى الجبهة الثورية لاستغلال قضية جبال النوبة لتحقيق أجندتها الخاصة. وقال كودي في تصريح صحفي إن متمردي قطاع الشمال ليس لديهم أهداف ورؤى واضحة حول قضايا النيل الأزرق وجبال النوبة الأمر الذي أدى لنشوب خلافات عميقة بين ما سماه الثالوث الأحمر الذي يمثله «عقار – عرمان – الحلو» بجانب متمردي دارفور، مشيراً إلى أن الخلافات امتدت حول توزيع الغنائم، وأضاف أن مجموعات وقيادات بارزة من أبناء النوبة أعلنت رفضها الممارسات السيئة لأعمال النهب والسلب وقتل الأبرياء بجانب تعطيل عملية تحصين الأطفال في منطقة جبال النوبة.