نجح البرنامج الدراسي في كلية الطب العالمية بالرياض في جذب عدد من الطلاب الكنديين والأمريكيين للالتحاق بالكلية لدراسة الطب، والتخلي عن كبرى كليات الطب في بلادهم، التي يبتعث إليها أبناؤنا وبناتنا للدراسة في مختلف التخصصات، مسجلين بذلك أغرب هجرة دراسية معاكسة، تثبت ماتتمتع به جامعاتنا وكلياتنا من برامج ومناهج دراسية جديرة بتسليط الضوء عليها، لتؤكد للمجتمع الغربي أحقية جامعاتنا في نيل أوسمة الشرف. وذكر رئيس مجلس الأطباء في الجامعة، واستشاري أمراض النساء والولادة والعقم، والمشرف على أول عملية طفل أنابيب بالمملكة الدكتور حسين عثمان، أن كلية الطب وهي إحدى مجمع الكليات العالمية في الرياض خرجت 140 طالب طب يحملون الجنسيتين الأمريكية والكندية، إضافة لوجود 18 طالبا أمريكيا لا يزالون يتلقون تعليمهم بالكلية، وأوضح أن هذه الهجرة الدراسية المعاكسة سببها البرنامج الدراسي المتميز في الكلية، حيث إن المواد السريرية يتم إعطاؤها للطالب في ست فصول، مما يؤهله لدخول امتحان «المعادلة» الذي تشتهر به جامعات الطب بأمريكا، بعد ثلاث سنوات أوسنتين ونصف، بينما يحتاج الدارس في أمريكا إلى سبع سنوات دراسة ليلتحق بامتحان المعادلة، ويشير الدكتور حسين إلى وجود تنسيق بين الكلية العالمية في الرياض ومستشفيات بكندا وأمريكا وإيطاليا للسماح للطلاب الذين يجتازون امتحان المعادلة بالكلية العالمية لإتمام دراستهم التطبيقية في هذه المستشفيات، والذي يدخل ضمن الخطة الدراسية بالكلية.