رد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء على الهجوم الذي شنه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي على المؤسسة الدينية السعودية، بأنها «مغالطات» مؤكدا أن علماء المملكة متزون فيما يقولون وليسوا أهل تكفير أو تبديع، متبعون للكتاب والسنة. وكان نوري المالكي، قد هاجم المؤسسة الدينية في السعودية، في دفاع عن السيستاني الذي وصفه الشيخ محمد العريفي بأنه زنديق وفاجر ، وحمل المالكي الحكومة السعودية المسؤولية في وقف ما وصفه بالهجوم على المراجع الدينية الشيعية. وقال المالكي "اعتدنا الكثير من المؤسسة الدينية السعودية ومن رجالها الذين يسمون انفسهم بالعلماء, فهي ترتكب تجاوزات بشكل دائم كونها تحمل فكرا تكفيريا حاقدا عدائيا". وتابع "ينبغي ان تضبط المؤسسة هؤلاء كما ان الحكومة السعودية تتحمل قسطا من المسؤولية, يجب عليها ان ترد على الذين يكفرون ويثيرون الفتن, وهي ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها هؤلاء للرموز الدينية والمرجعية". ورفض الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ تصريحات رئيس الوزراء العراقي واعتبرها «مغالطات» وهو الذي دأب خلال الفترة الماضية على مهاجمة الموقف السعودي من بلاده، قبل أشهر قليلة من الانتخابات المقبلة. وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إن «علماء السعودية أهل اتزان في ما يقولون وليسوا أهل تكفير أو تبديع، ولكنهم متبعون للكتاب والسنة، فهم يتعاملون مع كل شيء على حسب ما دل عليه الكتاب والسنة». وفند هجوم نوري المالكي على المؤسسة الدينية الرسمية وعلمائها. وقال الشيخ عبد العزيز إن «دعوى أنهم يحملون فكرا تكفيريا فهذه دعوى مغالطة»، مؤكدا أن العلماء السعوديين «لا يسعون في تكفير أحد بلا حق». وأضاف: «ومن تأمل منهج علماء هذا البلد من خلال رسائلهم ومؤلفاتهم وتعاملهم، وجد أنهم بعيدون عن التكفير، إنما هم متمسكون بالكتاب والسنة، ولا يسعون في تكفير أحد بلا حق، إنما هم متبعون للكتاب والسنة، وليسوا يحملون منهجا تكفيريا، وإنما يحملون وعيا سليما ودعوة صادقة ونصيحة لكل مسلم، وتوجيه الخير». وشدد المفتي العام على أنه «لا ينبغي إطلاق مثل هذه المغالطات على دولة إسلامية مشهود لها بالخير والاعتدال في أحوالها كلها»، في إشارة إلى الانتقادات الحادة التي وجهها نوري المالكي للمؤسسة الدينية الرسمية قبل يومين. وفي رده على أهمية الترفع عن التهجم على الرموز الدينية قال: «اتهام البعض علماء السعودية ومؤسساتها بأنها تكفيرية، هذه دعوى مغالطة، بل هي مؤسسات علمية خيرة منهجها الكتاب والسنة». وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيح، على ضرورة «أن نسعى لما يوحد الكلمة ويجمع الصف وأن لا نكيل المغالطات للآخرين من دون برهان أو تأكد». وشدد المفتي على أهمية أن يراعي خطباء الجمع في السعودية، المستويات الفكرية للمصلين، وأن لا يتم التطرق إلى موضوعات فوق المستوى الفكري للمأمومين لأنه لن يحدث فيهم التأثير المطلوب. وقال إن «على خطيب الجمعة أن يعالج في كل خطبة مشكلة اجتماعية، سواء تتعلق بالعقيدة أو العبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية، ينظر في أي قضية يعالجها أو أدب يدعو إليه، أو خلق فاضل يحث عليه، أو خلق سيئ يحذر منه. الخطيب يتعامل في خطبته مع مشكلات المجتمع لأنه يعيش بينهم». وشدد على أن «دور خطيب الجمعة يتركز على علاج القضايا، وتصحيح الأوضاع، ومخاطبة الناس على قدر عقولهم. المسجد يجتمع فيه طبقات مثقفة وأخرى ذات علم، وثالثة أقل، فهم مختلفون في مقدار تحملهم واستيعابهم. يجب أن يخرجوا من المسجد بنتيجة».