وصف مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على المؤسسة الدينية في المملكة ب«المغالطات», مؤكداً أن علماء السعودية أهل إتزان في ما يقولون وليسوا أهل تكفير أو تبديع، ولكنهم متبعون للكتاب والسنة، فهم يتعاملون مع كل شيء على حسب ما دل عليه الكتاب والسنة . وفند المفتي العام هجوم نوري المالكي على المؤسسة الدينية الرسمية وعلمائها, وقال : دعوى أنهم يحملون فكراً تكفيريًا فهذه دعوى مغالطة , مؤكداً أن علماء المملكة لا يسعون في تكفير أحد بلا حق. وأضاف: ومن تأمل منهج علماء هذا البلد من خلال رسائلهم ومؤلفاتهم وتعاملهم، وجد أنهم بعيدون عن التكفير، إنما هم متمسكون بالكتاب والسنة، ولا يسعون في تكفير أحد بلا حق، إنما هم متبعون للكتاب والسنة، وليسوا يحملون منهجا تكفيريا، وإنما يحملون وعيا سليما ودعوة صادقة ونصيحة لكل مسلم، وتوجيه الخير. وشدد مفتي السعودية - في حديثه ل"الشرق الأوسط"- على أنه لا ينبغي إطلاق مثل هذه المغالطات على دولة إسلامية مشهود لها بالخير والاعتدال في أحوالها كلها»، في إشارة إلى الانتقادات الحادة التي وجهها نوري المالكي للمؤسسة الدينية الرسمية قبل يومين. وفي رده على أهمية الترفع عن التهجم على الرموز الدينية قال: «إتهام البعض علماء السعودية ومؤسساتها بأنها تكفيرية، هذه دعوى مغالطة، بل هي مؤسسات علمية خيرة منهجها الكتاب والسنة». وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، على ضرورة «أن نسعى لما يوحد الكلمة ويجمع الصف وأن لا نكيل المغالطات للآخرين من دون برهان أو تأكد». وشدد المفتي على أهمية أن يراعي خطباء الجمع في السعودية، المستويات الفكرية للمصلين، وأن لا يتم التطرق إلى موضوعات فوق المستوى الفكري للمأمومين لأنه لن يحدث فيهم التأثير المطلوب. وقال إن «على خطيب الجمعة أن يعالج في كل خطبة مشكلة اجتماعية، سواء تتعلق بالعقيدة أو العبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية، ينظر في أي قضية يعالجها أو أدب يدعو إليه، أو خلق فاضل يحث عليه، أو خلق سيئ يحذر منه. الخطيب يتعامل في خطبته مع مشكلات المجتمع لأنه يعيش بينهم». وشدد على أن «دور خطيب الجمعة يتركز على علاج القضايا، وتصحيح الأوضاع، ومخاطبة الناس على قدر عقولهم. المسجد يجتمع فيه طبقات مثقفة وأخرى ذات علم، وثالثة أقل، فهم مختلفون في مقدار تحملهم واستيعابهم. يجب أن يخرجوا من المسجد بنتيجة».