دافع عالم دين مغربي عن فتوى أصدرها بناء على سؤال وجهته إليه امرأة أجنبية أشهرت إسلامها وجاء فيه أنها تخشى على سلامة جنينها من وحام أصابها وأثار رغبة لديها بشرب الخمر، حيث إنها كانت اعتادت على شرب الكحول قبل اعتناق الدين الحنيف، فأباح لها رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل الشيخ عبدالباري الزمزمي ذلك، ما أثار ضجة كبيرة لدى الرأي العام المغربي. وأوضح الزمزي الذي يشغل معقداً في البرلمان المغربي على موقعه في الإنترنت أن سؤالاً ورده من امرأة غربية نشأت على شرب الخمر مع عائلتها قبل أن تسلم وتتزوج، وفي مراحل حملها الأولى، أي الوحم، توحمت على الخمر بالنظر إلى الماضي الذي كانت تعيشه، "فسئلت عن هذه الواقعة، عما إذا كان بإمكانها أن تشرب الخمر وإلا فإن الولد سيولد مشوهاً أو سيسقط، فأفتيت بأن ذلك يدخل في إطار الضرورة الشرعية لحماية النفس"، على حد تعبيره. وأضاف: "هذه هي حقيقة الفتوى وأصلها، وهي خاصة بحالة فردية، وليست عامة، ولا تخص عامة النساء المسلمات في العالم الإسلامي اللاتي لا علاقة لهن بهذه الحالات إطلاقاً، وبالتالي تصوير الفتوى على أنها إباحة للخمر للحوامل مبالغات إعلامية لتصفية حسابات شخصية ضدي". ** صورة الشيخ عبدالباري الزمزمي **