عاد الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل ، لتفجير أزمة جديدة في المغرب والعالم الاسلامى بعد أن أفتى بأنه يجوز للنساء غير المتزوجات استعمال الأدوات الجنسية الصناعية لقضاء حاجتها لأنه ليس بزنا، وإنما يدخل في باب الاستمناء الدافع إليه هو التعفف عن الزنا. وقال الزمزمي، في حوار تنشره أسبوعية الأيام في عددها الجديد : إن المرأة تلجأ إلى هذه الوسائل لتصون عرضها وكرامتها حتى لا تقع في الحرام، لكون حكم الرغبة الجنسية مثل حكم الجوع، فهي تنفس عن نفسها بلجوئها إلى هذه الوسائل. ونقلت صحيفة المشهد القاهرية الأحد 25 مارس 2012 عن الزمزمي ، الذي اشتهر بفتاويه المثيرة للجدل ، قوله : إن الدمى الجنسية أيضا جائزة لأن حكم إتيانها مثل حكم الاستمناء أو العادة السرية، مشيرا إلى أن الدمى الجنسية ليست بزنا الذي هو اتصال جنسي بين رجل وامرأة خارج نطاق الزواج. وزعم الزمزمي أنه في القديم كان العلماء يفتون المرأة التي تأخرت عن الزواج أو غاب عنها زوجها لمدة طويلة بممارسة العادة السرية لتخفف عن نفسها، وتصرف كبتها حتى لا تقع في المحظور، وهو الزنا. ورغم الضجة التي أثارتها "فتوي" الزمزمي فى الشارع المغربي إلا انه أكد عليها مرة اخرى في حوار أجرته معه إذاعة "راديو ميد " المغربية . يذكر أن الزمزمي أفتى من قبل بأنه يجوز للمرأة المتوحمة "التي تعاني من وحم الحمل " أن تشرب الخمر خاصة إذا كانت حديثة عهد بالإسلام، وبعد أن راجعه بعض العلماء في هذه الفتوى قال إن فتواه 'لا تعني النساء اللائي نشأن وتربين في كنف عائلات مسلمة بالمغرب أو في غير المغرب من البلاد الإسلامية لأن المرأة المسلمة لا يخطر على بالها شرب الخمر لأنها لم تألفه ولم تشربه في حياتها بحكم نشأتها وإنما فتواه موجهة إلى النساء الأجنبيات اللائي دخلن في الإسلام بعد عمر قضينه في عائلات مسيحية أو يهودية. وأثارت فتاوى سابقة للزمزمي حول الإفطار في رمضان أو حول الشذوذ الجنسي نقاشات حادة في أوساط رجال الدين في المغرب. وأفتى الزمزمي من قبل بضرورة إفطار لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال مباراتهم التي جرت أمام منتخب توجو فى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 والتي خرج فيها الفريق المغربي من هذه النهائيات فيما رأى علماء آخرون في تلك الفتوى عبثا بالدين لأن اللعب هو اللعب ولا يجوز الإفطار أثناء ممارسته.