أعلنت وزارة الداخلية أمس عن إلقاء القبض على المطلوب الأمني أحمد قطيم محمد الهذلي، الذي يحمل الرقم 10 ضمن قائمة المطلوبين التي أعلنت عنها في شهر صفر من العام الماضي. وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن المتابعة الأمنية للمطلوبين للجهات الأمنية أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوب أحمد قطيم محمد الهذلي في محافظة ينبع في منطقة المدينةالمنورة. وتشير مصادر ل”شمس” إلى أن الهذلي من السعوديين الذين شاركوا في حروب أفغانستان، وشارك في معركة “خوست” في منطقة قارديز الأفغانية، وأعلنت القاعدة عن قتله وأربعة آخرين بعد اختفائه عن الأضواء ولم يظهروا في أي عمليات إرهابية. ولكن تردد اسمه في القنوات الإعلامية ووكالات الأنباء بأنه منفذ الاعتداء على نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، رمضان الماضي، وهو ما اتضح خطؤه فيما بعد. وأكد المتحدث الأمني أن الأجهزة الأمنية المختصة تتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها متابعة هؤلاء المطلوبين وضبطهم وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم. وأشار إلى أن الفرصة لا تزال قائمة أمام بقية المطلوبين للمبادرة بتسليم أنفسهم والعودة إلى جادة الصواب، وسوف يؤخذ ذلك بالاعتبار عند النظر في أمرهم إضافة إلى استفادتهم من برامج الرعاية التي توفرها الدولة. ومن جانب آخر أوضح الدكتور اللواء علي الجحني عميد كلية التدريب في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية أن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على المطلوبين يعود إلى المتابعة الأمنية التي وفرت المعلومات التي تساعد صناع القرارفي اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية أثبتت تفوقها عند إعلانها عن المطلوبين، وأضاف: “السجلات الأمنية والتاريخ الأمني في الأكاديميات العسكرية يسجل تفوق الأجهزة الأمنية بعدم تسجيل القضايا ضد مجهول ولا ينتهي الأمر عند الإعلان أو الوصول إلى نقطة مسدودة، وإنما التاريخ الأمني السعودي يؤكد المتابعة والتحليل حتى تتمكن هذه الأجهزة من القبض على المتهم والمشتبه فيه، وعند توفر الأدلة الكافية تحال إلى القضاء الشرعي ليقول كلمته الفصل، وهذا من الأمور التي تتمتع بها السعودية وهو تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أمورها”. وذكر الجحني أن القبض على المطلوبين يعد إنجازا للأجهزة الأمنية على كل المستويات، ولا يساورنا شك في أن الذين على قائمة المطلوبين سيقعون في يد العدالة إلا إذا بادروا بتسليم أنفسهم وهو الخيار الوحيد لهم. وقال: “إذا أرادوا أن ينضموا إلى مسيرة التنمية والإصلاح والتطور والابتعاد عن الفكر الضال، والوهم الذي زين لهم من قبل أعداء هذا الوطن”. وأوضح أن السلطات السعودية كسبت حرب المعلومات من خلال زج القاعدة أو الجهات الإرهابية بأسماء المطلوبين لها في وفاياتهم، ولاتبعد أحدا حتى يتم التأكيد من قبل جهات رسمية داخلية أو خارجية موثوقة. من جهته أوضح الشيخ فارس بريك الدعدي شيخ شمل آل ردة من قبيلة الدعود التي ينتمي لها المطلوب أحمد قطيم الدعدي الهذلي الذي يحمل الرقم (10) ضمن قائمة المطلوبين، أن أحمد الهذلي كان يعمل عسكريا بقطاع الطوارئ لمدة عشر سنوات تقريبا، ثم انتقل لإدارة المرور بالعاصمة المقدسة وعمل بها قرابة عام حتى تم فصله عن العمل بسبب غيابه، وأضاف الدعدي أن المطلوب متزوج وله أربعة أطفال، واختفى قبل سبع سنوات عن أسرته.