نقلا عن عكاظ فقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، عن «عظيم امتنانه للمشاعر الأبوية الكريمة التي أحاط بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نجله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إثر نجاته من محاولة اغتيال فاشلة في قصره في جدة ليلة البارحة الأولى». وقال الأمير نايف في تصريح ل «عكاظ» «من الصعب علي من موقعي كأب أن أتحدث عن هذا الأمر، لكن موقف خادم الحرمين الشريفين يعبر عن نفسه، وهذا ليس بمستغرب على ولي الأمر أن يشمل برعايته وأبوته الابن محمد». كما عبر الأمير نايف بن عبد العزيز عن تقديره البالغ لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة الذي زار البارحة الأمير محمد في منزله ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إزاء مشاعرهما الأبوية الكريمة التي شملا بها مساعد وزير الداخلية، وهو ما يمكن أن يؤديه الأمير محمد تجاه دينه ثم مليكه ووطنه. مقدرا المشاعر التي أداها المواطنون تجاه مساعد وزير الداخلية. وردا على سؤال، حول وجود تدابير أمنية ستتخذ بشأن توفير الحماية لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، أجاب «سيتخذ بإذن الله ما هو مطلوب إن شاء الله». على صعيد متصل، وبحضور النائب الثاني وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، استقبل الأمير محمد بن نايف أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء والعلماء ورجال الأعمال الذين قدموا لتهنئته على سلامته من محاولة الاغتيال البارحة الأولى. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في إسبانيا. وفي وقت لاحق، زار صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية, الأمير محمد بن نايف، في حضور الأمير أحمد بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قبل منصف ليل الخميس، هو أحد المطلوبين الأمنيين في قائمة ال 85 الإرهابية التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير الماضي، وهو شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره. وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل الجريمة أن المطلوب منفذ العملية الانتحارية أبدى للجهات المختصة اقتناعه بتسليم نفسه للأمير محمد بن نايف مباشرة قبل يوم واحد من وقوع الجريمة في قصر مساعد وزير الداخلية الواقع في منطقة أبحر الشمالي جدة. وزعم الانتحاري أن تسليم نفسه سيكون مقدمة لعمليات تسليم مطلوبين آخرين من ذات القائمة أنفسهم. وبينت مصادر «عكاظ» أن انفجار العبوة التي زرعها الانتحاري في جسمه وقع على مسافة متر واحد من الأمير محمد بن نايف، غير أن العناية الإلهية أنجت الأمير. ولفتت المصادر إلى أن جسد الانتحاري تحول بفعل شدة الانفجار إلى أشلاء متناثرة من بينها رأسه ويداه وإحدى رجليه التي انفصلت عن جسمه في منظر مروع. وعلمت «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي بلغه نبأ محاولة الاعتداء بعد أقل من عشر دقائق من وقوع الحادثة، اتجه على الفور إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، ووصل الملك المستشفى بعد أقل من ربع ساعة من وصول الأمير محمد الذي انتقل إلى المستشفى بسيارته الخاصة، ودون أن يستخدم سيارة إسعاف. وبقي الملك في الجناح الذي خصص للأمير محمد فترة 40 دقيقة، ولم يغادر حتى اطمأن تماما على صحة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقالت مصادر رافقت الأمير محمد بن نايف: إنه غادر المستشفى عند الخامسة من صباح أمس، وذلك بالتزامن مع مغادرة موكب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.