سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ثامر» في المكالمة.. ضابط حرس الحدود المرافق للانتحاري من نجران إلى جدة الانتحاري استخدم جوالا بشريحتين الأولى للمكالمة والأخرى للتفجيرمحمد بن نايف: أنا بخير بلغوا عايد يقرب السيارة
تكشفت تفاصيل لمحاولة الاعتداء الإرهابي الفاشل الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في قصره في جدة الأسبوع الماضي، إذ رجحت مصادر «عكاظ» أن تكون كمية المواد المتفجرة التي استخدمت في العمل الجبان لا تقل بأية حال عن نصف الكيلو من تلك المواد في الوقت الذي تعكف فيه جهات التحقيق على معرفة نوع المادة المستخدمة في التفجير الإرهابي الذي نفذه الانتحاري المطلوب الهالك عبدالله حسن طالع عسيري. عبوات مقواة وكان الأمير محمد بن نايف قد نجا من ضرر محقق بفضل الله وكرمه وعنايته وسط استنكار وغضب محلي وإقليمي ودولي.. وتقول المصادر إن الانتحاري وضع تلك الكمية وهي أقصى قدرة يمكن أن يتحملها جسم بشرفي منطقة المستقيم وهي الواصلة ما بين الأمعاء والشرج من خلال وضع المادة المتفجرة في عبوات صغيره مقواة عوضا عن المعدنية ولو لم تكن كذلك لكانت شظايا التفجير مختلفة. قدرة قادر وتابعت المصادر: من خلال مشاهدة مسرح الجريمة النكراء والآثار التي تركتها من دماء وأشلاء ودمار في داخل المكان لا يعتقد أن كمية المتفجرات المستخدمة تقل عن النصف كيلوجرام.. كان منظرا مريعا ومؤثرا نجا منه الأمير بقدرة قادر وقائع التفجير. وبعد لحظات من وقوع عملية التفجير بينما كان أحد مرافقي الأمير يهم بدخول المكان حاملا معامله تخص سموه خرج الأمير محمد بهدوء وسكينة وهو يطلب من موظفي القصر أن يحضروا سيارته الخاصة للذهاب إلى المستشفى وكأن شيئا لم يكن، إذ خرج الأمير وهو يقول لمن حوله في تلك اللحظة «لا تقلقوا أنا طيب وبخير ولله الحمد، أبلغوا عايد يقرب السيارة حتى نذهب للمستشفى». وعايد هو سائق الأمير محمد. الضابط ثامر توجه مساعد وزير الداخلية لسيارته التي أقلته سيرا على قدميه وترجل في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة متوجها إلى الطبيب سيرا على قدميه وهو ما بثّ الارتياح والطمأنينة في نفوس من كان يحيط به حينها. ويبدو أن عملية تفخيخ جسد المنفذ الهالك عسيري تمت قبل تسلله للمملكة التي تمت بمعرفته الشخصية بمساعدة من عناصر في تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن ومن بينهم شقيقه إبراهيم في حين تولى ضابط وفرد من حرس الحدود في قطاع نجران من نقل المجرم إلى جدة التي وصلها صباح الخميس. وقالت المصادر إن «ثامر» الذي ذكره الهالك في مكالمته الهاتفية مع الأمير هو ضابط حرس الحدود الذي رافق المجرم بعدما دخل الأراضي السعودية متسللا. أعباء الانتحاري كشفت مصادر مقربة النقاب عن أن الانتحاري عسيري عندما كان في مجلس الأمير محمد بقصره ينتظر مجيئه قال لموظفي القصر إذا كان الأمير سيتأخر فأنا سأتمدد «أي ينضجع» إلى أن يأتي سموه لشعوره بالإعياء نتيجة وجود المتفجرات في جسمه، ولأنه لم يأكل ولم يشرب لما يقارب ال 40 ساعة وهو بالتالي لا يستطيع تناول أي شيء خشية من أن تبطل المأكولات والسوائل مفعول تلك المواد. الركن الأيمن وعند دخول الأمير للمجلس بعد أقل من ساعة، كان الهالك يجلس على الجهة اليمنى من المكان بينما اتخذ الأمير من الركن الأيمن للمجلس مكانا له على غير عادته عند استقبال زواره ليكون قريبا من الإرهابي ليتسنى له سماع ما لديه من معلومات ولم يفصل بينهما الأريكة. جوال بشريحتين علمت «عكاظ» أن الأمير محمد بن نايف تحدث مع رفاق الانتحاري عسيري ممن كذبوا وتظاهروا بتسليم أنفسهم بعد أن يطمئنوا إلى وصله منزل الأمير، ويتوقع أن تكون إشارة من الانتحاري إلى زملائه الإرهابيين بأنه تمكن فعلا من ملاقاته وأن شارة التفجير قد حانت الآن من خلال اتصالهم على جواله الذي يرجح أنه ذو شريحتين هاتفيتين الأولى استخدمها الانتحاري في الحديث مع رفاقه والثانية كانت معده لاستخدامها في التفجير على الأرجح من خلال اتصال مجموعة اليمن على تلك الشريحة لتحدث ذبذبات كهربائية يستقبلها صاعق التفجير الموجود في جسد الانتحاري.