حذّر تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني اليوم، من أن أكثر من 1500 أسير مريض في سجون الاحتلال الاسرائيلي يتعرَّضون يوميًّا للموت البطيء بسبب الإهمال الطبي المتعمَّد الذي تمارسه ادارة السجون بحقهم. وأكد التقرير، أن 47 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي جرّاء الإهمال الطبي، و70 نتيجة التعذيب في مراكز التحقيق، و73 قتلوا بدم بارد على يد الجنود الإسرائيليين. وقال نادي الأسير: "إن الحالات المرضية بين الأسرى في كافة سجون الاحتلال ومعتقلاته في ازدياد يومي، الأمر الذي يدلل على استمرار الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي المتعمَّد بحق الأسرى؛ حيث أصبحت سياسة مبرمجة ومتعمَّدة من قبل إدارة السجون". وأوضح النادي أن سجون الاحتلال "تشهد غيابًا للطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون التي لا يوجد فيها طبيب، وفي حال وجوده فإن دوامه في السجن لا يتجاوز ساعتين، وأصبح الإهمال الطبي في السجون الصهيونية أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة". وأضاف التقرير: "كثيرة هي الحالات المرضية التي تم رصدها من قِبل "نادي الأسير"؛ من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى والسرطان، والسكر والقلب، والشلل وفقد البصر؛ منهم على سبيل المثال لا الحصر الأسير محمد مصطفى عبد العزيز (من غزة) المعتقل منذ تاريخ 1-7-2000 والمحكوم عليه بالسجن 12 عاما والمصاب بشلل نصفي، وكذلك الأسير خالد جمال (من جنين) المعتقل بتاريخ 25-5-2007 المحكوم عليه بالسجن المؤبد، وكذلك الأسير أشرف أبو ذريع (من الخليل) المعتقل بتاريخ 14-5-2006 والمحكوم عليه ب6.5 سنوات، والأسير ناهض الأقرع المعتقل بتاريخ 20-7-2007 الذي يعاني من بتر رجله وإصابة الأخرى، والأسير حمزة طرايرة (من الخليل) المصاب بالسرطان". وناشد نادي الأسير كافة المؤسسات الحقوقية والمدافعة عن الأسرى في سجون الاحتلال العمل على فضح كافة الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وإيصال آلام الأسرى إلى كافة المحافل الدولية؛ من أجل إيلاء قضية الأسرى أهمية أكبر وأوسع.