أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم ان عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين وصل إلى 190 شهيدا منذ عام 1967 وحتى اليوم حيث استشهد منهم 45 أسيرا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية. ولفتت وزارة الاسرى في تقرير لها اليوم إلى أن مئات الأسرى استشهدوا بعد خروجهم من السجن نتيجة المشاكل الصحية الخطيرة التي عانوا منها جراء الاعتقال والإهمال الطبي . وناشدت الوزارة في تقريرها المؤسسات الحقوقية والإنسانية وخاصة الطبية منها التدخل السريع لإنقاذ الأسرى من الأمراض التي تفتك بهم داخل السجون الاسرائيلية ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها على هذا الصعيد ..مشيرة إلى أن غياب الملاحقة والمساءلة يفتح شهية سلطات الاحتلال الاسرائيلي إلى التمادي في سياسة الإهمال الطبي للأسرى وهذا يتطلب التحرك السريع من قبل هذه المؤسسات وتشكيل لجان متخصصة لزيارة السجون والاطلاع على حالة الأسرى الصحية. واعتبرت الوزارة أن احد اخطر الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الأسرى في السجون وهو الإهمال الطبي الذي يهدد المئات من الأسرى بالموت البطيء يوميا فهناك ما يقارب 1200 أسير مرضى منهم من يعانى من أمراض خطيرة جدا كأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والسكري وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية وعدد كبير من الجرحى والمصابين بالشلل والمبتورة أياديهم أو أقدامهم. وأكد التقرير أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظرا لتردى ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية والأوضاع البائسة التي يعيشها الأسرى والتي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية والصحية من حيث الاكتظاظ وسوء الطعام وانتشار الحشرات في الغرف وانتشار الرطوبة والبرد الشديد وقلة الأغطية وعدم صلاحية الفرش التي ينام عليها المعتقلون ..إضافة إلى قلة التهوية وعدم دخول الشمس والهواء إلى الغرف. وأشار تقرير الوزارة الى ان أعداد الأسرى المرضى في تزايد مستمر نتيجة الأوضاع المزرية داخل السجون الاسرائيلية والتي تؤدي للأمراض ونتيجة الإهمال الطبي المقصود حيث شهدت أعداد الأسرى المرضى داخل السجون ارتفاعا ملحوظا من 900 أسير مريض عام 2006 إلى أكثر من 1200 أسير مريض العام الحالي. //انتهى// 2155 ت م