أكد المرشح الإصلاحي مير موسوي أمام الصحافيين فوزه في الانتخابات الرئاسية في ايران وذلك في المؤتمر الصحافي الذي أعلن عن عقده لكشف أعمال تزوير بالانتخابات، فيما قالت قناة العالم إن نجاد متقدم على المرشحين المنافسين له ب 10%. ويقول مسؤولون إنهم يتوقعون أن تصل نسبة الاقبال على التصويت الى 70% أو يزيد في الانتخابات التي يواجه فيها الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد ثلاثة متحدين بينهم رئيس الوزراء السابق المعتدل مير حسين موسوي. وكانت نسبة اقتراع الإيرانيين المقيمين في الإمارات التي يعيش بها أكبر جالية إيرانية بعد الولاياتالمتحدة، عالية وصلت إلى 80%، وسط أجواء اتسمت بإجراءات ميسرة، وكانت اغلبية المقترعين تصب لمصلحة موسوي. هذا وقد جاء على موقع المرشح الإصلاحي مير موسوي أن الرئيس أحمدي نجاد قد اعترف بالهزيمة ولكن وزير الداخلية يرفض الإعلان عنها. ومن جهته قال الموقع الرسمي للمرشح الإصلاحي مير موسوي إن مركزاً للاقتراع في طهران تعرض لهجوم مسلح استخدم فيه المهاجمون الغاز المسيل للدموع. وكان مقربون من موسوي اقتربوا من إعلان فوزه في الانتخابات، لكن الداخلية الإيرانية نفت مثل هذه المزاعم بالفوز. وقامت السلطات الإيرانية بحجب عدد من المواقع الإصلاحية والمحافظة المنافسة للمرشح أحمدي نجاد، كما قامت كذلك بقطع بث محطات فضائية لاسيما منها الإيرانية. وأكد موقع "فردانيوز" القريب من عمدة العاصمة الجنرال محسن قاليباف أن عدداً من المواقع الإصلاحية والمحافظة المنافسة لأحمدي نجاد تم حجبها قبل قليل، وأشهر هذه المواقع: عصر إيران وإصلاحات وياري المويد لخاتمي. تضارب في تصريحات المرشحين عن الفوز بالانتخابات : ومن جهة أخرى قال ممثل لمحمود احمدي نجاد ان الرئيس الايراني المحافظ يتقدم في الانتخابات الرئاسية بما يناقض بياناً في وقت سابق من حليف لمنافسه الرئيسي المعتدل مير حسين موسوي. ونقلت وكالة مهر للانباء عن علي اصغر زارعي قوله "اعتماداً على تقييم موقف احمدي نجاد فانه متقدم بنسبة 60% من الاصوات ونحن متأكدون من ان الانتخابات ستنتهي في الجولة الاولى لصالحه". وفي وقت سابق قال صادق خرازي وهو حليف لموسوي في تصريحا لرويترز إن الاستطلاعات التي أجراها الاصلاحيون تظهر ان رئيس الوزراء السابق سيحصل على ما بين 58 و60% من الاصوات التي ادلى بها الناخبون حتى الان. أوباما وإمكانية التغيير: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أن هناك "امكانية تغيير" في العلاقات الاميركية الايرانية بعد الانتخابات الايرانية، كائناً من كان الفائز في هذه الانتخابات التي تجري اليوم وتشهد منافسة حامية. وقال اوباما في البيت الابيض "حاولنا ارسال رسالة واضة مفادها انه، بالنسبة الينا، هناك امكانية تغيير"، في اشارة الى خطابه التاريخي الى العالم الاسلامي الذي وجهه الاسبوع الماضي من القاهرة. وأضاف "كائنا من كان الذي سيفوز في الانتخابات في نهاية الامر، نأمل ان يخدم النقاش الجدي الذي جرى (في ايران) قدرتنا على البدء بحوار معهم بطريقة جديدة". ولم يعلن اوباما دعمه صراحة لأي من المرشحين، مؤكداً ان القرار بيد الايرانيين انفسهم.