أدلى أكثر من 5 ملايين ايراني بأصواتهم خلال 4 ساعات من انطلاق عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الايراني صادق محصولي، وهو مؤشر يدعم التوقعات بارتفاع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية، الأمر الذي يدعم حظوظ موسوي، بحسب ما قاله محللين سياسيين الجمعة 12-6-2009. ومن بين المشاركين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام على اکبر هاشمي رفسنجاني، الذي أكد بعد الإدلاء بصوته في مركز حسينية جماران للاقتراع على حساسية الانتخابات الرئاسية العاشرة مقارنة بسابقاتها، عازياً ذلك إلى الملف النووي و"التهديدات الخارجية". كما تطرق إلى موضوع سلامة الانتخابات، مؤكدا على ضرورة إجرائها بشكل يحول دون إثارة الشبهات، حولها مخاطبا المشرفين على عملية الاقتراع بالقول: "ينبغي على المشرفين أن يعلموا بان ما تم تخويله اليهم اليوم في غاية الأهمية وأنه مصيري لإيران والعالم، فعليهم القيام بالواجبات الموكلة اليهم على أحسن وجه. كذلك أدلى كل من الرئيس الحالي أحمدي نجاد ومنافسه الأقوى مير حسين موسوي بصوتيهما في الانتخابات في مراكز انتخابية بطهران. قطع خدمة الرسائل القصيرة : من ناحية اخرى، أفادت وسائل اعلام ايرانية عن توقف خدمة الرسائل النصية القصيرة (SMS) بالتزامن مع بدء الاقتراع، ما يعني عدم قدرة المشتركين في شبكتي الهواتف الاولى و ايرانسل ارسال اي رسالة في كافة انحاء إيران. وأكد مدير العلاقات العامة في دائرة الاتصالات الخلل في شبكة ال SMS، في تصريح له مع وكالة إيلنا للأنباء إلا انه أكد عن عدم معرفته بالأسباب التي ادت إلى ذلك. وأكد موقع قلم نيوز الإصلاحي المؤيد للمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي توقف هذه الخدمة، كذلك أكد مرتضی الويری، وهو من اعضاء المركز الدعائي لمهدی کروبی الخبر خلال مقابلة مع إذاعة الغد التابعة لصوت اوروبا الحرة باللغة الفارسية. وأضاف "كان من المقرر أن نبقى على اتصال بالمشرفين على الانتخابات من خلال خدمة ال SMS للاطلاع على المخالفات المحتملة، ولكن الآن أصبحت عملية الإشراف صعبة فعلينا ان نبحث عن البديل". وأعرب الويري عن قلقه حول سير العملية الانتخابية إذ "لم يسمح لممثلينا الحضور في اللجان المنفذ للانتخابات وذلك خلافا للقانون حيث يحق لكل مرشح أن يكون له حضور في اللجنة المشرفة. وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الاتصال الحديثة، خاصة الانترنت والرسائل النصية القصيرة تمثل دعماً إضافياً للمتنافسين في السباق الرئاسي، وهي وسائل استغلها بالشكل الأمثل المرشح الإصلاحي، الأمر الذي دفع السلطة إلى حجب موقع facebook ل3 أيام، بعد تزايد الصفحات المؤيدة لموسوي. خامنئي يدلي بصوته : وكان المرشد الاعلى للنظام الإيراني آية الله علي خامنئي أدلى بصوته في أحد صناديق الاقتراع بحضور عدد من المراسلين والصحفيين المحليين والاجانب في العاصمة طهران. ونقلت تقارير صحفيه في طهران ضياء الموسوي ان خامنئي دعا الإيرانيين الى "الالتزام بوعيهم وهدوئهم وصحوتهم" محذرا اياهم من"الإصغاء الى الشائعات التي اطلقت مؤخرا"، وألا يبالوا بها، في إشارة منه إلى ما تردد من إحتمال حدوث تلاعب بالأصوات لصالح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وتفيد الأنباء القادمة من كبرى المدن الإيرانية بأن العملية الانتخابية تشهد حضورا مكثفا للمقترعين، الامر الذي يدل على مشاركة واسعة تفوق الانتخابات السابقة التي نظمت بعد فشل الحركة الإصلاحية وكان الحضور الجماهيري فيها منخفظا نسبيا، والذي تم تفسيره حينها بإحباط الشارع الإيراني آنذاك. وهي انتخابات أوصلت الرئيس الحالي أحمدي نجاد إلى الحكم لمدة 4 سنوات في ولاية تنتهي خلال أيام.