طهران – «الحياة»، أ ب، أ ف ب - أظهر استطلاع للرأي العام تقدم مير حسين موسوي المرشح الاصلاحي للانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، على منافسه المحافظ الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد، في أكبر عشر مدن في البلاد، فيما تعهد المرشح المحافظ الآخر محسن رضائي تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة، كما اتهم احمدي نجاد ب «الهلوسة». وأوضح موقع «آينده نيوز» الاخباري على شبكة الانترنت ان استطلاعات الرأي التي اجرتها مؤسسات حكومية أظهرت ان موسوي يتقدم احمدي نجاد اربع نقاط، بنسبة 38 في المئة في مقابل 34 في المئة. وكان استطلاع اجرته «هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية» الاسبوع الماضي، اظهر ان موسوي يتقدم ايضاً في العاصمة طهران، بنسبة 47 في المئة من الاصوات، في مقابل 43 لاحمدي نجاد. وتوقع وزير الداخلية الايراني السابق سيد عبد الواحد موسوي - لاري، فوز موسوي في الانتخابات بنحو 70 الى 80 في المئة من الاصوات. وقال موسوي - لاري وهو عضو «جمعية العلماء المناضلين» الاصلاحية، ان استطلاعات الرأي التي اجرتها مؤسسات حكومية الاسبوع الماضي، أظهرت ان 60 في المئة من المستطلعين سيصوتون لموسوي الذي جمع حوالى مئة الف شخص خلال زيارته الى مدينة تبريز ذات الغالبية التركية مطلع هذا الاسبوع. ويعتقد المراقبون ان موسوي سيفوز من الدورة الاولى في الانتخابات، اذا نجح في استقطاب 10 في المئة اضافية من اصوات الناخبين، الى ما يمتلكه الآن. في الوقت ذاته، قال رضائي لوكالة «اسوشييتد برس» ان سوء ادارة احمدي نجاد دفعت ايران الى «حافة الهاوية». وأضاف انه أعدّ خطة «تغيير متبادل» يعتمد سياسة الخطوة خطوة، لتحسين لعلاقات مع واشنطن. وزاد ان انتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة يعكس «تغييراً جوهرياً في المجتمع الاميركي». وجدد رضائي استعداده لمحاورة الغرب حول البرنامج النووي الإيراني، مكرراً اقتراحه تأسيس كونسورتيوم دولي للاشراف على تخصيب اليورانيوم في ايران. ورداً على قول احمدي نجاد امام انصاره الاسبوع الماضي، ان ايران «يجب ان تكون مستعدة لقيادة العالم»، قال رضائي في جامعة العلامة الطبطائي في طهران: «يبدو ان كرسي الرئاسة يدفع المرء الى الهلوسة، والجهل بالمشاكل الاكثر قرباً مثل الاقتصاد والبطالة ومعاناة الشباب». في غضون ذلك، سلّم رئيس لجنة حماية الانتخابات لدى الاصلاحيين علي اكبر محتشمي بور احتجاجاً رسمياً الى وزارة الداخلية، دعا فيها الى معاقبة صحف رسمية بحجة ممارستها «الخداع الانتخابي». وقال محتشمي بور: «يمنع القانون الانتخابي الصحف التي تمولها الدولة، من القيام بحملة مؤيدة او معارضة لأي مرشح رئاسي». وكانت صحف «ايران» و «جام أي جام» و «كيهان» التي تصدر في طهران، هاجمت المرشحين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال محتشمي بور ان تلك الصحف لم تكتف بذلك، بل تحولت الى منبر دعائي لاحمدي نجاد. ورفعت السلطات الايرانية الحظر الذي فرضته السبت الماضي على موقع «فايسبوك» الذي تستخدمه حملة موسوي لاجتذاب الناخبين. ويسعى الاصلاحيون عبر استخدام الانترنت، الى التعويض عن القيود المفروضة على وصولهم الى وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة. وقال زورباح شهرستاني احد اشهر اصحاب المدونات الايرانيين، ان «انصار موسوي على الانترنت يفوقون عدداً انصار احمدي نجاد بأربعة الى خمسة أضعاف، لكن هذا لا يعكس بالضرورة واقع المجتمع». من جهة اخرى، جدد مجلس الشورى (البرلمان) الايراني انتخاب علي لاريجاني للمرة الثانية رئيساً للمجلس. وحصل لاريجاني الذي كان المرشح الوحيد للمنصب، على 216 صوتاً من مجموع 241 نائباً حضروا جلسة التصويت. ويُنتخب اعضاء هيئة رئاسة البرلمان سنوياً. وفشلت كتلة «رايحه خوش» المؤيدة لاحمدي نجاد، في دعم مرشح آخر غير لاريجاني.