رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية اليوم حفل الإعلان عن برنامج الصقر الأولمبي وذلك بقاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز بفندق الفيصلية بالرياض . وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم استمع الجميع إلى خاطب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور جاك روغ المرسل عن طريق رسالة مرئية نوه فيها بجهود الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز وسمو نائبه لدعم هذا البرنامج عادا إياها علامة ديناميكية للحركة الرياضية السعودية وتطورها وعلامة مميزة لمستقبل الرياضة الأولمبية السعودية متمنياً التوفيق للبرنامج لتحقيق أهدافه . بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا يصور واقع الرياضة الأولمبية السعودية ورسالتها وهدفها . عقب ذلك ألقى الخبير الأولمبي الأمريكي ومستشار اللجنة الأولمبية السعودية ستيف روش كلمة بين فيها أنه يتطلب من اللجنة الأولمبية السعودية أن تقدم الدعم للاتحادات الرياضية المشاركة . واستعرض التوجيهات المهمة التي يجب أن تقوم اللجان الاولمبية بها ومنها استثمار مواردها الاستثمار الأمثل بأسلوب منهجي وأن يكون هناك توجه متزايد لاعتماد خطط عالية المستوى وخطط عمل تعتمد على المعايير العالمية مشيرا إلى أنه يجب أن تمثل اللجنة الأولمبية السعودية برنامجها بشكل مختلف عن السابق لتحقيق الطموحات والآمال . وبين أن المشهد الأولمبي الدولي حول العالم أصبح أكثر تنافسية وبشكل مختلف عما كان عليه سابقاً وبالتالي فإنه يتوجب على اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق الألقاب والميداليات وهذا يتطلب من اللجان الأولمبية الوطنية أن ترفع من مستوى الدعم لهؤلاء واتحاداتهم . عقب ذلك ألقى بيتر فاولو الرئيس التنفيذي للشركة النمساوية التي تم التعاقد معها للدعاية والإعلان والتسويق لبرنامج الصقر الأولمبي كلمة عبر فيها عن اعتزازه بهذا التعاون لتطوير الخطط الترويجية للجنة الأولمبية السعودية في المستقبل مع التركيز على أولمبياد لندن 2012 م مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى نشر الوعي بين اللاعبين وتأمين جو عمل متكامل للإبداع ودعمهم . وقال // فكرة البرنامج هي أن الرياضة تمثل عشقاً لدى الشعب والرياضيين في المملكة العربية السعودية ، وهذا يدعونا إلى أسباب ومبررات اللجنة الاولمبية السعودية لإيجاد جهات راعية التي من أهمها تأمين موارد مالية توفر الدعم للاتحادات الرياضية المشاركة في البطولات والاولمبياد // . واستعرض فكرة البرنامج والمتمثلة في إقامة الدورات التأهيلية في أماكن عامة للبحث عن لاعبين أبطال سعوديين من الموهوبين مبينا أنه سيكون هناك عربة متنقلة تعمل بأسلوب محاكاة الواقع ستنقل المشاهد السعودي إلى لندن من خلال جو تخيلي . وأوضح أن هذه العربة ستكون متواجدة في الأسواق التجارية والأماكن العامة بالإضافة إلى وجود ساحات أولمبية للأطفال موجودة في الأماكن العامة ويمارسون فيها الألعاب الأولمبية وفي نهاية ذلك يحصل الأطفال على شهادات وشعارات الصقر الأولمبي وصور أبطال أولومبيين . إثر ذلك ألقيت كلمة الجهات الراعية عبروا فيها عن فخرهم في المشاركة في هذا الاحتفال الفريد والأول من نوعه الذي يدشن الاستعدادات لأولمبياد لندن 2012م من خلال برنامج الصقر الأولمبي . وأكدوا أن هذا الإعلان المبكر عن تدشين الاستعدادات للأولمبياد يدل على أن الرياضة السعودية تسير وتسعى للأفضل مؤكدين أن هذا ألزمهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم الاجتماعية لدعم شباب ورياضيي المملكة وأن يكونوا سبباً في حث القطاع الخاص لدعم الرياضة السعودية وبصفة شمولية وعدم قصر هذا الدعم على كرة القدم . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد كلمة بين فيها أن الإعداد لهذا البرنامج جاء بعد خطوات طويلة خرجت بهذا التصور مشيرا إلى أن الزيارات التي قام بها لعدد من الدول الأوروبية ودول من أمريكا الجنوبية وزيارته للولايات المتحدةالأمريكية والالتقاء بمسؤولي اللجنة الأمريكية ولقاءاته مع مسؤولي الرياضة في تلك الدول كانت بهدف الإطلاع على كيفية وتفاصيل العمل الرياضي فيها إضافة إلى عقد اتفاقيات شراكة معهم والتي من نتائجها ما سيشاهد اليوم ومستقبلاً من خلال هذا البرنامج. وقدم سموه شكره لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية على ما تضمنته كلمته في هذا الحفل مؤكداً أنها ستعطيهم دافعاً كبيراً لتقديم الكثير . وتطرق سموه إلى برنامج الصقر الأولمبي وقال // إن الغرض منه الإعداد منذ الآن لأولمبياد لندن 2012 م التي من خلالها نأمل أن يحقق الرياضيون السعوديون المأمول منهم ، وهناك دروس مستفادة في الماضي وهناك عقول جلبناها لكي نأخذ منها الرأي والمشورة في كيفية الإعداد الأمثل والأفضل لرياضيينا وخلصنا من خلال اجتماعات وشراكات متعددة مع جهات مختلفة من العالم إلى أفضل طريقة للإعداد ..وهي هذا البرنامج //. وأكد سموه أن البرنامج متقدم جداً ولا مثيل له في الشرق الأوسط مبينا أن الخطة تبدأ من الإعداد الفاعل لجميع الرياضيين الآن والمنتخبات الوطنية في جميع المجالات وجعل الفوز وتحقيق الميداليات هدفا كل لاعب ورياضي سعودي بجميع المشاركات القادمة مشيرا إلى أن الخطوة الأهم في هذا البرنامج هو تقديم حوافز مالية متكاملة للاعبين لم تقدم لهم بهذا الشكل من قبل . وأبان سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أن التأهيل لدورة الألعاب الاولمبية يأخذ جهداً كبيراً وأن كل اتحاد من الاتحادات الدولية له طريقة معينة في كيفية تأهيل لاعبيه مؤكداً أن مجموعة العمل في برنامج الصقر الاولمبي تدرس كل اتحاد ماذا يحتاج في التأهيل مشيراً إلى أن الدراسات بدأت منذ 3 شهور وسيبدأ التطبيق العملي اليوم . وأوضح سمو الأمير نواف بن فيصل أن البرنامج يصنف الرياضيين والاتحادات إلى 3 مستويات وهي اتحادات حسب وضعها وقوتها ولها فرصة في التأهل وهناك اتحادات لها فرصة متوسطة وهناك اتحادات لها فرصة ضعيفة في التأهل البرنامج وقال // الاتحادات القوية يجب أن يكون هناك استمرار لدعمها والمتوسطة والضعيفة يجب أن تضاعف الدعم لها لكي يكون لها فرصة في التأهل ، وسيكون هناك دعم مالي مستمر لهذا الاتحادات بناء على المتابعة الميدانية لعملها // مشيراً إلى أنه كلما حقق اتحاد انجازات معينة كلما سيكون هناك دعم أكبر لها . وأفاد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن هناك وسائل مختلفة كثيرة تم البدء بها لكي تكون لهذه الخطوة ضمن الخطوات المتكاملة وهي التعاقد مع الخبرات مثل مع الخبير الأولمبي ستيف روش الذي يعد من احد الكفاءات المتميزة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأيضاً التعاقد مع شركة نمساوية تتولى التسويق والدعاية والرعاية للبرنامج يرأسها بيتر فاولو مستشار التسويق الذي سيعمل مع الاتحاد الأولمبي السعودي لمعرفة كيفية التسويق للرياضي والشاب السعودي . وأشار سموه إلى برنامج الدعم المالي من خلال التأهل وتحقيق الميداليات وجاء على النحو التالي : تأهل اللاعب ( الألعاب الفردية ) 100 ألف ريال . ( الألعاب الجماعية ) 500 ألف ريال ( لكل منتخب ) . تحقيق الميداليات : ( الميدالية البرونزية ) فردي ( 400 ) ألف ريال ، منتخبات ( 2 ) مليون ريال ، ( الميدالية الفضية ) فردي ( 700 ) ألف ريال ، منتخبات ( 3 ) ملايين ريال . ( الميدالية الذهبية ) فردي ( مليون ريال ) ، منتخبات ( 5 ) ملايين ريال . إلى جانب الحوافز للطاقم الإداري والفني والطبي مع كل لاعب أو منتخب . وأكد سموه أن هذه هي النقطة الأهم في هذا البرنامج وهي دعم الرياضيين معنوياً ومادياً وفنياً متمنيا أن يكون في هذه المبالغ المرصودة الخير والهدف في خلال هذه السنوات الثلاث القادمة مشيرا إلى أن كل خطوة ومشاركة للاعبين السعوديين سواء في البطولات الآسيوية أو الشاطئية أو الصالات المغلقة سيكون الهدف منها هي جزء من الإعداد للأولمبياد // وبين أنه تم رصد حوافز مادية للمشاركات في البطولات التي تقام على مدار العام سواء على المستوى الخليجي أو الإسلامي أو العربي وهي على النحو التالي :للميدالية الذهبية مبلغ 30 ألف ريال وللميدالية الفضية 20 ألف ريال وللبرونزية 10 آلاف ريال . وأفاد سمو الأمير نواف بن فيصل أن الحوافز الخاصة لتحقيق الميداليات في الدورات الآسيوية ستكون 70 ألف ريال للميدالية الذهبية و50 ألف ريال للفضية و30 ألف ريال للبرونزية . ودعا سموه الشاب الذي يرى في نفسه القدرة وهو متميز في لعبة من الألعاب التوجه للاتحاد السعودي والتسجيل مشيرا إلى أن هناك توجه واضح لدى الاتحادات السعودي بفتح الأبواب لكل الراغبين في المشاركة . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز كلمة عبر عن فخره في هذا اليوم بإطلاق برنامج الصقر الأولمبي العربي السعودي مبينا أنه يهدف إلى تطوير وتوثيق إستراتيجية جديدة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين التي ستقام بمشيئة الله في لندن عام 2012 م . وأوضح سموه أن البرنامج يعبر عن حرص اللجنة الاولمبية العربية السعودية في ظل مجلس إدارة جديد على تطوير العمل الأولمبي وإتباع منهج علمي يهدف إلى زيادة الفرص في تأهيل أكبر عدد ممكن من اللاعبين والمنتخبات السعودية والعمل على إحراز الميداليات الأولمبية في الدورة القادمة . ولفت النظر إلى أن فعاليات البرنامج ستستمر لمدة ثلاث سنوات بهدف الوصول إلى النتائج المرجوة داعيا جميع الاتحادات الرياضية الاولمبية السعودية إلى المشاركة بفعالية في البرنامج الطموح لاسيما وأنه يقدم فرصا جديدة لتدريب اللاعبين وحوافز مالية كبيرة لمن يتأهل . ونوه سموه بما تلقاه الرياضة السعودية من دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للارتقاء بها إلى مصاف العالمية مؤكداً أن ذلك محل تقدير من شباب المملكة العربية السعودية . ودعا سموه القطاع الخاص لدعم هذا البرنامج وذلك من منطلق المسؤولية الاجتماعية ليكونوا شركاء في النجاح معا عن شكره لسمو الأمير نواف بن فيصل ومعاونيه والخبير الأولمبي ستيف روش وبيتر فاولو . بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز برنامج الصقر الأولمبي . إثر ذلك شاهد سموه والحضور عروضاً رياضية للألعاب الرياضية أولمبية ، ثم كرم سموه المشاركين في الحفل بتسليمهما ميداليات أولمبية . عقب ذلك تسلم سمو الأمير سلطان بن فهد هدية تذكارية من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية وقدمها رئيس لجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي يوسف السركال. حضر الحفل معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مملكة البحرين وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وأصحاب السمو وأصحاب المعالي والسعادة المسؤولين عن النشاط الرياضي والأولمبي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوطن العربي إلى جانب عدد من المسؤولين والمهتمين الرياضيين في المملكة .