قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إنها ستتخذ "اجراءات للدفاع عن النفس" في حال اصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا بمعاقبتها لتنفيذها تجربة نووية في وقت سابق من الاسبوع الجاري. وكانت كوريا الشمالية قد اجرت ثاني تجاربها النووية يوم الاثنين الماضي، مما اثار استنكارا دوليا واسعا وحدا بمجلس الامن الى الانعقاد من اجل اصدار قرار جديد ضدها. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية في بيونجيانج قوله: "اذا قام مجلس الامن باستفزازات جديدة، لن يكون امامنا من خيار غير اتخاذ خطوات اضافية للدفاع عن انفسنا." واضاف الناطق: "سيؤدي اي تصرف عدائي من جانب مجلس الامن الى الغاء اتفاقية الهدنة"، في اشارة الى الاتفاق الذي انهى الحرب الكورية عام 1953 - وهو الاتفاق الذي سبق لبيونجيانج ان وصفته بأنه "ميت." واكد الناطق على حق بلاده، باعتباها دولة مستقلة ذات سيادة، في اجراء التجارب النووية والصاروخية ما دامت هذه التجارب لا تنتهك اية اتفاقات دولية. وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد اخبر الصحفيين في غوام بأنه لم يطلع على ما يشير الى قيام كوريا الشمالية بتحريك قواتها. واضاف جيتس انه لا يرى ضرورة لزيادة عدد القوات الامريكية في كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد هددت الجنوب عسكريا بعد ان قررت سول الانضمام الى مبادرة امريكية تهدف الى منع انتشار اسلحة الدمار الشامل، التي تتضمن بندا يخولها ايقاف وتفتيش السفن الكورية الشمالية. وتقول بيونجيانج إن القرار الجنوبي يرقى الى اعلان للحرب، ولذا فإنها (اي بيونجيانج) لا تشعر بأنها ملزمة من الآن فصاعدا باتفاق هدنة 1953. وقال جيتس في تصريحات يبدو الغرض منها التقليل من شأن الازمة: "لا نية لنا في اتخاذ اي اجراء عسكري ضد كوريا الشمالية ما لم يقم الكوريون الشماليون بعمل يبرر اتخاذ هذا النوع من الاجراء." وكان الوفدان الامريكي والياباني لدى الاممالمتحدة في نيويورك قد طرحا مشروع قرار جديد على اعضاء المجلس يدين التجربة النووية الكورية الشمالية الاخيرة، ويدعو الى تنفيذ العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على بيونجيانج عقب اجرائها اول تجربة نووية عام 2006 تنفيذا صارما.