سيول، نيويورك – أ ب، رويترز، أف ب – أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً سادساً أمس، منذ إجرائها تجربة نووية الاثنين الماضي، كما هددت بأنها ستتخذ «إجراءات للدفاع عن النفس» إذا فرض مجلس الأمن عقوبات عليها، فيما اعتبرت الولاياتالمتحدة أن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية لم يتحوّل بعد إلى «أزمة». وأفادت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن بيونغيانغ اطلقت صاروخاً قصير المدى قبالة سواحلها الشرقية، هو السادس منذ تجربتها النووية الثانية. جاء ذلك بعد اعلان وزارة الخارجية الكورية الشمالية انه «إذا اقدم مجلس الامن على أي استفزازات أخرى، لن يكون أمامنا خيار سوى اتخاذ إجراءات إضافية للدفاع عن النفس». واضافت الوزارة في بيان أوردته وكالة الانباء الكورية الشمالية، ان «أي عمل عدائي من مجلس الامن، سيعني إلغاء اتفاقية الهدنة» التي أنهت الحرب الكورية بين العامين 1950 و1953، والتي كانت بيونغيانغ اعلنت إنها لم تعد معنية بها. وزادت الوزارة أن لكوريا الشمالية الحق، بصفتها دولة ذات سيادة، في اختبار صواريخ واجراء تجارب نووية، من دون انتهاك المعاهدات الدولية. واتهمت الوزارة مجلس الامن بالرياء، موضحة: «لصبرنا حدود. ان التجربة النووية التي اجريناها هي التجربة النووية ال2054 التي تجرى على الارض. ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن أجرت 99.99 في المئة من مجموع التجارب النووية». في غضون ذلك، افادت «يونهاب» بأن سفن صيد صينية تغادر حدوداً بحرية متنازعاً عليها بين الكوريتين، وشهدت اشتباكات بحرية في الماضي. ونقلت الوكالة عن مصدر في الجيش الكوري الجنوبي قوله: «نحاول معرفة هل كان ذلك بطلب من كوريا الشمالية». في نيويورك، وزعت اليابانوالولاياتالمتحدة على الاعضاء الرئيسيين في مجلس الأمن مسودة قرار «يدين بأشد العبارات التجربة النووية التي اجرتها (كوريا الشمالية)، في انتهاك صارخ وتجاهل لقراراته ذات الصلة». وتدعو المسودة «كل الدول الأعضاء الى ان تطبق فوراً الاجراءات التي نص عليها القرار 1718» الذي اصدره المجلس بعد التجربة النووية الاولى لكوريا الشمالية عام 2006، ولم يُنفذ. في هذه الاثناء، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس: «لست على علم بتحركات للقوات في كوريا الشمالية خارجة على المألوف. اعتقد اننا لا نحتاج الى تعزيز وجودنا العسكري في الجنوب» حيث ينتشر حوالى 28 الف جندي اميركي. واضاف غيتس في طائرة أقلته الى سنغافورة: «لا ننوي التحرك عسكرياً ضد كوريا الشمالية، اذا لم يقوموا بشيء يتطلب ذلك. اذا فعل الكوريون الشماليون شيئاً ينطوي على استفزاز كبير على الصعيد العسكري، فلدينا الوسائل لمواجهته». وزاد: «اعتقد ان لا أحد في هذه الادارة يعتبر ان ثمة ازمة، لكننا نتعامل مع حدثين استفزازيين جداً ترافقا مع لهجة عدائية». واعتبر ان «من المهم للصينيين ان يشاركوا في كل مجهود» يبذل لتسوية هذه المشكلة. وقال ان «للصين تأثيراً يفوق تأثير سواها على كوريا الشمالية، حتى لو ان لهذا التأثير حدوداً».