أعلنت الولاياتالمتحدة أمس، انها تفكر مليا في خيارات جديدة خارج نطاق الاممالمتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية التي تلقي كوريا الجنوبية عليها بالمسؤولية عن اغراق احدى سفنها الحربية وهي الواقعة التي ادت الى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال المتحدث باسمه إن الرئيس لي قال في لقاء مع رجال الأعمال السنغافوريين انه لن تكون هناك حرب شاملة في شبة الجزيرة الكورية بالرغم من تصاعد حدة التوتر بين الكوريتين. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس امام مؤتمر امني في سنغافورة ان من قبيل "المسؤولية الجماعية" للدول الاسيوية معالجة "الاستفزازات" الكورية الشمالية مما يزيد من الضغوط على الصين لانتقاد حليفتها بيونجيانج. واشار جيتس ومسؤولون امريكيون آخرون ايضا الى ان الولاياتالمتحدة تبحث في اتخاذ اجراءات خارج نطاق مجلس الامن الدولي، وقالوا ان واشنطن قد تتصرف بمفردها او قد تنسق الامر مع حلفائها من اجل زيادة عزلة بيونجيانج. وكان إغراق الطراد اكبر الحوادث المنفردة دموية منذ الحرب في شبه الجزيرة الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 . وفي محاولة لردع بيونجيانج، قال جيتس إن واشنطن ستجري المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة مع سول مع تأييد اتخاذ مجلس الامن " لاجراءات." واضاف دون ان يورد مزيدا من التفاصيل "في الوقت نفسه نحن نجري تقييما لخيارات اضافية لمحاسبة كوريا الشمالية." وقال مسؤولون امريكيون إن واشنطن تفكر في طائفة من الخيارات منها تشديد العقوبات الاقتصادية وتوسيع نطاق تفتيش السفن الكورية الشمالية. واوضحت واشنطن ايضا انها تريد مزيدا من المساعدة من قبل الصين. وقال جيتس "تضطلع دول المنطقة بمهمة مواجهة هذه الاستفزازات الخطيرة." واضاف "ان عدم الاقدام على اتخاذ اجراء سيرقى الى كونه تنازلا عن مسؤوليتنا الجماعية الخاصة بحماية السلام وترسيخ الاستقرار في آسيا." وتنفى بيونجيانج المسؤولية عن اغراق الطراد وتتهم الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك بإختلاق هذه الحادث لتعزيز فرصه في الانتخابات المحلية التي تجري في بلاده هذا الاسبوع. وفي تصعيد حاد للحرب الكلامية حذرت بيونجيانج عدة مرات من خلال وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية من ان "الحرب قد تنشب في اية لحظة." ونقل المتحدث باسم لي هاتفيا عنه قوله خلال اجتماع مع رجال اعمال على هامش مؤتمر سنغافورة "لا يوجد احتمال بنشوب حرب. هناك سلوك يهدد السلام احيانا وعلى الصعيد المحلي (من جانب كوريا الشمالية) ولكننا سنكبحه." وهون مسؤولون عسكريون امريكيون كبار منهم الاميرال روبرت ويلارد قائد القوات الامريكية في المحيط الهادي من الموقف قائلا بانه لم تظهر اي بوادر تشير الى ان بيونجيانج تعد العدة لتجربة نووية او انها قامت بحشد القوات صوب الجنوب. إلا انهم قالوا ايضا إن واشنطن مستعدة لمواجهة مع بيونجيانج. وقال جيتس "في رأيي إن القوة العسكرية الامريكية لاسيما القوة العسكرية التقليدية قوية اليوم في الهادي كعهدها دائما. نحن نفكر في سبل دعمها بصورة اكبر." وقد يجري تأجيل المناورات العسكرية المقررة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية حتى يتضح الموقف بشأن الاجراءات التي ستتخذها الاممالمتحدة. وذكر مسؤولون غربيون أن الصين لن تتسامح مع اي عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية.