قال دبلوماسي من كوريا الشمالية امس الخميس ان خطط الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لبدء تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق هذا الشهر تشكل "خطرا رئيسيا" على المنطقة. وأضاف ري تونج-إيل عضو الوفد الكوري الشمالي الى منتدى للامن الاقليمي في العاصمة الفيتنامية هانوي قائلا للصحفيين "قرار إجراء تدريبات عسكرية يشكل خطرا رئيسيا على أمن المنطقة." وجاءت انتقادات كوريا الشمالية للمناورات بعد يوم من ادانة الصين لها. كما جاءت بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تستهدف قيادتها وتحذيرها من عواقب وخيمة إن هي هاجمت جارتها الجنوبية مجددا. وتقول كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة إن التدريبات التي من المقرر ان تبدأ في الخامس والعشرين من يوليو تموز تهدف الى ردع كوريا الشمالية عن شن أي هجوم مستقبلا بعد ان ألقت سول بالمسؤولية على بيونجيانج في إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس. والمناورات التي تجري قبالة السواحل الكورية هي أول رد عسكري على اغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس آذار ومقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا كانوا على متنها وهو ما صعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وانتقدت الصين حليفة كوريا الشمالية القوية الوحيدة المناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية وبدأت تدريبات بحرية قبالة السواحل الصينية الشرقية. وتنفي كوريا الشمالية مسؤوليتها عن اغراق السفينة الكورية الجنوبية وأدان بيان أصدرته الاممالمتحدة في وقت سابق هذا الشهر الهجوم لكن تحت ضغط الصين لم يورد البيان أي ذكر لبيونجيانج. وحثت كوريا الشمالية التي أبدت رغبتها في العودة الى المحادثات السداسية مع القوى الاقليمية بشأن برنامجها النووي سول وواشنطن امس الخميس على أخذ زمام المبادرة لتوفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات. وقال ري عضو الوفد الكوري الشمالي في منتدى الامن الاقليمي " اذا كانت (الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية) مهتمتين حقا بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي فعليهما أخذ زمام المبادرة للمساعدة على تهيئة المناخ (لبدء المحادثات السداسية) قبل ان يستأنفا التدريبات العسكرية." وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن مستعدة للعودة الى المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية اذا بعثت بيونجيانج "بإشارة إيجابية" غير أنه لم يبدر منها اي شيء من هذا القبيل حتى الآن. وقالت ان العقوبات تستهدف منع كوريا الشمالية من بيع اسلحة وشراء سلع فاخرة ووقف نشاط كيانات تجارية كورية شمالية من العمل بطريقة غير مشروعة في الخارج. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بسول مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس "نستهدف بشكل محدد جدا الزعامة.. نستهدف أصولها.. وذلك بعد القيام ببحث مكثف للغاية استند الى ما تم القيام به من قبل لكنه لا يقتصر على ذلك." ويقول محللون ان واشنطن وسول تحجمان عن العودة الى المحادثات السداسية التي استغلتها كوريا الشمالية من قبل لانتزاع مزايا من المجتمع الدولي بينما مضت قدما في تطوير ترسانتها النووية. لكن قد لا يكون أمامها الكثير من الخيارات لخوف واشنطن من قدرة كوريا الشمالية على تصدير اسلحة ذرية. كما لا يود زعماء كوريا الجنوبية ان يتهموا بأنهم أداروا ظهرهم تماما الى جارتهم الشمالية.