صرح مسؤولون بأن ضباطا من كوريا الشمالية ومن قيادة الاممالمتحدة التي تشرف على هدنة الحرب الكورية عقدوا محادثات في أجواء ودية بشأن غرق سفينة حربية كورية جنوبية. واتفق الجانبان في المحادثات على استمرار الحوار بعدما كانت بيونجيانج قد أطلقت تهديدات بالحرب. وقال ضابط حضر الاجتماع الذي شارك فيه خمسة ضباط من كوريا الشمالية و11 من لجنة القيادة التابعة للامم المتحدة التي تقودها الولاياتالمتحدة "كان الجو وديا للغاية. "كان هناك الكثير من الابتسامات وبعض الضحكات." وأضاف أن الاجتماع تناول إلى حد كبير آليات اجتماع آخر لم يتحدد موعده بعد بين جنرالات من الجانبين. وفي واشنطن قال مسؤول امريكي ان مزيدا من المحادثات مع مسؤولين عسكريين كبار من المحتمل اجراؤها الاسبوع القادم. وأفاد مسؤول آخر بأن المحادثات جرت بدون انفعالات ولا مناقشات طويلة وغاضبة تهاجم فيها كوريا الشمالية جارتها الجنوبية أو واشنطن. واتهم فريق من المحققين ضم ضباطا عسكريين وخبراء مدنيين من كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة والسويد كوريا الشمالية في مايو أيار بشن هجوم بطوربيد على السفينة الكورية الجنوبية تشيونان في مارس آذار مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وتنفي بيونجيانج أي تورط لها في الامر وهددت بشن حرب على كوريا الجنوبية بسبب الاتهام الذي قالت إن سول اختلقته لتجني مكاسب سياسية. وأدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة الهجوم الاسبوع الماضي لكنه لم يتهم كوريا الشمالية بشكل مباشر بالمسؤولية عنه. وكانت كوريا الشمالية رفضت في البداية دعوة قيادة الأممالمتحدة لعقد اجتماع وبحث اي انتهاكات للهدنة التي انهت الحرب الكورية (1950- 1953). وغيرت بيونجيانج موقفها بعد ذلك وقالت انها ستقبل عقد الاجتماع بعد أن رفضت سول اقتراحها ارسال فريق عسكري لفحص السفينة الغارقة. وأبدت كوريا الشمالية استعدادها للعودة إلى المحادثات النووية مع قوى إقليمية والتي تقاطعها منذ أكثر من عام. وقال خبراء إن الشطر الشمالي يحاول طي صفحة حادثة تشيونان عن طريق عرض عودته إلى المحادثات. وتشككت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة في الامر وقالتا إن كوريا الشمالية يجب أن تظهر الان اهتمامها الحقيقي بتهدئة التوتر أولا عن طريق الاعتذار عن حادثة السفينة. وتجتمع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين في سول الاسبوع المقبل لمناقشة تعزيز العلاقات الامنية.