التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى بالحركة بوزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية سيرجى لافروف بسوريا مساء أمس السبت، فى زيارة قصيرة لم تستغرق إلا بضع ساعات، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خصوصاً ملفات الحوار الفلسطينى وتطوراته، وإعادة إعمار غزة ورفع الحصار عنها، وقضايا الصراع العربى-الإسرائيلى، والحراك الدولى والإقليمى بشأنه. أكد لافروف على "أهمية التواصل مع حماس، وأن روسيا تجد نفسها اليوم محقة فى قرارها بإقامة علاقة مع حركة حماس التى تمثل وجهة نظر الكثيرين من الشعب الفلسطيني"، كما أكد دعمه للحوار الفلسطينى، وأمل أن يشارك الوفد الفلسطينى موحداً فى مؤتمر موسكو الدولى القادم للشرق الأوسط، ووعد وزير الخارجية الروسى بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة. ومن جانبه أثنى خالد مشعل على إيجابية التعاطى الروسى مع حركة حماس، ورحب بالتواصل مع روسيا فى إطار تحقيق مصالح الشعب الفلسطينى، وأوضح أن الحوار الفلسطينى يواجه عقبتين رئيسيتين هما فرض الاشتراطات الأجنبية على الحوار، وتعامل البعض مع الحوار بشكل مجتزأ بتناول الأوضاع فى غزة وحدها مع استمرار الاستفراد بالضفة الغربية، وهذا منطق ترفضه حركة حماس. وفى الوقت الذى رحب فيه مشعل بأى جهود دولية ترمى إلى تحقيق مصالح وحقوق الشعب الفلسطينى أعرب عن تخوفه من أن تتحول هذه الجهود إلى عملية تقطيع وقت دون جدوى فى حال لم تطرق المدخل الصحيح، وهو الضغط على العدو الإسرائيلى وإجباره على إنهاء احتلاله والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.