أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مستعدة لوقف هجماتها على اسرائيل شرط ان تنهي حصارها لقطاع غزة. وقالت الوزارة ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل اعلن ردا على سؤال لوزير (الخارجية الروسي سيرغي لافروف) انه مستعد لوقف المواجهة المسلحة ولكن شرط رفع الحصار عن قطاع غزة". ونقل بيان الخارجية الروسية مضمون محادثة هاتفية بين لافروف ومشعل جرت أمس. من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي عن "قلقه البالغ" حيال الوضع الانساني في غزة، لافتا الى ان بلاده سترسل مساعدة "قريبا جدا". من جهته، اكد مشعل ان (حماس) ستبذل ما في وسعها للمساعدة في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة، لكنه أوضح ان التدخل العسكري الاسرائيلي يعوق هذه العملية. وموسكو هي العضو الوحيد في اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) التي تقيم علاقات مع حماس. وتشاور لافروف ايضا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفق بيان الخارجية الروسية. وأبدى الوزير الروسي "دعمه" لموقف الرئيس الفلسطيني بهدف "وقف المواجهة المسلحة" في غزة. كذلك، أيد عباس لجهة ضرورة استئناف الحوار بين حركتي (فتح) و(حماس). في الاطار ذاته، اعلن مسؤول في حركة (حماس) أمس ان حركته "ستقاتل حتى آخر رمق في حال نفذت" (اسرائيل) عملية برية على قطاع غزة. وفي رده على سؤال حول سبل مواجهة عملية برية اسرائيلية محتملة قال مشير المصري النائب عن (حماس) في المجلس التشريعي "نحن جاهزون لكافة الخيارات وسنقاتل حتى آخر رمق ولن يتمكن العدو من غزو غزة واحتلاله او القضاء على حماس". واضاف المصري "في الحرب كما في السياسة كل السيناريوهات متوقعة، وأي اجتياح سيشكل مجازفة حقيقية لجيش الاحتلال ونؤكد لهم ان دخول قطاع غزة ليس كالخروج منه". وقال المصري "الهدف الاستراتيجي للعدو هو القضاء على (حماس) وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه وأثبتت التجربة ان الضربات تزيد حماس قوة وصلابة وشراسة". وكرر المسؤولون الاسرائيليون مرارا منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة السبت الماضي انهم لا يستبعدون التقدم براً داخل قطاع غزة.