سجل مغامر نمساوي، قبل قليل، أطول قفزة في التاريخ، حيث قفز بمظلة من أطراف الغلاف الجوي، وبارتفاع يقدر ب38 كلم، وهبط بسلام بعد أن اخترق جدار الصوت، مرتدياً بدلة صممت لمثل هذه الظروف. وكان المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر انطلق في المهمة الخطرة التي تتمثل في القفز من حدود الغلاف الجوي ومحاولة خرق جدار الصوت بجسمه وتحقيق رقم قياسي في السقوط الحر، وكان مقرراً أن تجري هذه المحاولة أمس، لكنها أُرجئت إلى اليوم بسبب الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى رياح شديدة البرودة ضربت منطقة روزويل. وحمل فيليكس بومغارتنر في كبسولة معلقة بمنطاد ضخم من غاز الهيليوم إلى علو قياسي يبلغ 38 كلم، ثم قفز في الفراغ مرتدياً البدلة الواقية من الضغط. شاهد الفيديو: Dimofinf Player فيديو http://www.youtube.com/watch?v=SeFaC...layer_embedded الارتفاع الذي قفز منه فيلكس: النقطة التي قفز منها بومغارتنر كان على ارتفاع حوالي 39039 قدم (25 ميلا)، بالقرب من النصف العلوي من طبقة الغلاف الجوي للأرض أو ما يسمى بستاتوسفير. سرعة نزول فيلكس إلى الأرض: كسر النمساوي فليكس حاجز الصوت أثناء قفزته ليصبح أول شخص يقوم بذلك, وكسر حاجز الصوت هو أن يتعدى الجسم سرعة 1110 كيلومتر في الساعة, ويذكر أن جوزيف كيتنجر قد وصل إلى سرعة 988 كيلومتر في الساعة أثناء قفزته في عام 1960. البدلة التي كان يرتديها فيلكس أثناء القفزة: تعتبر البدلة التي يرتديها فيلكس هي أهم جزء في هذه المخاطرة, حيث ان وظيفتها الأساسية هي تأمين جسمه اثناء النطة من الفضاء للأرض تحتوي البدلة على أربعة طبقات رئيسية: 1 : الطبقة الداخلية. 2 : طبقة الغشاء المطاطي تحتوي على غازات لتخفيف الضغط. 3 : طبقة شبكة كورشيه. 4 " طبقة العزل الحراري. البدلة مزودة بصمام لقياس الضغط والرطوبة خارج البدلة لتتحكم في وضعية جسم فيلكس بداخلها وتحميه من الضغط حسب تغيراته. ولد المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر في مدينة سالزبورغ النمساوية، وكان يحلم منذ طفولته بالقفز الحر من السماء وقيادة الطائرات الهليكوبتر، ونجح في القيام بأول قفزة من هذا النوع وهو في سن ال16، ثم قام بصقل مهارته في القفز من خلال الانضمام لفريق استعراض القوات الخاصة النمساوية ليتحول إلى قافز حر محترف، ويزيد من مهاراته ليضم رياضة القفز من الأماكن الثابتة ويتمكن من تسجيل رقم قياسي كأعلى قفزة من مكان ثابت يتم تنفيذها في التاريخ، وذلك من فوق تمثال " المسيح" بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، أما ثاني رقم قياسي له فكان أعلى قفزة من مكان ثابت فوق برج "بتروناس" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وبرج "تايبيه 101". وقد تم وضع اسمه ضمن الأبطال الرياضيين في شارع الأبطال في فيينا، كما تم ترشيحه لجائزة "وورلد سبورتس"، وفي فئتين رياضيتين بجائزة "نيا إكستريم سبورتس"، كما أنه حاصل على رخصة لقيادة بالونات الغاز، وقيادة طائرات الهيلكوبتر في النمسا والولايات المتحدة، إضافة إلى الرخصة الأوروبية التجارية.