نظم مركز أم حبيبة للنشاط الاجتماعي بالدوحة أحد المراكز النسائية التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية مؤخرا، برنامجا تربويا بعنوان "صانعات المآثر " والذي بدأ يوم الثلاثاء 18 من الشهر الجاري واستمر لمدة ثلاثة أيام من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساء . وتضمنت فعاليات البرنامج محاضرة توعوية قدمت في اليوم الأول بعنوان " أنثى يتفجر بداخلها قلب رجل " قدمتها الدكتورة نبيلة الدوسري بكلية العلوم بالدمام سلطت فيها الضوء على الظواهر الاجتماعية المنتشرة الآن بين عدد من الفتيات كظاهرة الاستر جال ، والايمو ، وعبدة الشياطين . وأرجعت أسباب انتشار هذه الظواهر بين الفتيات إلى نقص الإيمان و قلة الخوف من الله تعالى ، والفراغ العاطفي ، وحب لفت الأنظار ، والتقليد الاعمى ، والقدوة السيئة ، ووجود اضطراب في الهرمونات عند بعض الفتيات . وأكدت أن الحكم الشرعي لهذه الظاهرة بإجماع علماء الأمة تحريم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، كما لا يحل للرجل من اللباس الحرير، ولا يحل للمراة من اللباس وغيره ما يختص بالرجال لأن ذلك موجبه لعنة الله واللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله . وعن سبل العلاج قالت إنه يتوجب علينا نحن المسلمين أن نتقي الشبهات كما أمرنا رسولنا الكريم ، و أن تعلم كل فتاة مسلمة الحكمة الشرعية التي خلق الله من أجلها الزوجين الذكر والانثى ، وهو أمر لابد منه ولا تستقيم الحياة بدونه ولكل منهما وظيفته ودوره ، وأن الله فضل جنس الرجال على النساء ، وأفراد النساء قد يكون افضل من افراد الرجال ، وعليها أن لا تتأثر بالتقليد الأعمى , فتتميز في بناء وتكوين شخصيتها ، وعلى الأباء أن يهتموا بتنشئة أبنائهم تنشئة إيمانية صحيحة ،وأن يراعوا الفوارق الجنسية بينهم ، وأن يعدلوا بينهم ذكورا واناثا . وشددت على ضرورة وجود القدوة والرفقة الحسنة ، وعلى دوروسائل الإعلام في توعية المجتمع بمخاطر تلك الظواهر . وفي اليوم الثاني قدمت الأستاذة "أمينة فوزي" محاضرة تربوية بعنوان" تربية البنات طريقك إلىالجنة " استهلت حديثها ببيان الأهداف السامية والنوايا الصالحة التي يجب على كل أم أن تحرص عليها عند تربية بناتها ومنها امتثالا لطاعة الله وطلب رضاه عز وجل وشكره على هبته ، والإكثار من عدد المسلمات ، وخدمة الدين الاسلامي ، وإصلاح المجتمع ، وإعداد داعيات صالحات مصلحات . وتحدثت عن قوارب لنجاة الأسر ومنها قارب الحب ,وذكرت أن حرمان الأبناء من الحب والعاطفة يدفعهم للأنحراف والمعصية مقدمة عددا من القواعد الشفهية التي تساعد الأمهات على إظهار الحب الكامن بداخلهم تجاه ابنائهم من خلال إجراء الحوار معهم ، والاستماع لهم ، والاهتمام بميولهم ، واحترام استقلاليتهم ، وعدم انتقادهم ومقارنتهم بالآخرين ، ومنحهم الثقة بالنفس وتقدير الذات. وقارب النجاة الآخرهو التقوى تحدثت فيه عن التربية الإيمانية للأبناء ، وشددت على غرسها منذ الصغر فهي تحيي القلوب وتوقظها . وفي قارب تنمية الذات أشارت المحاضرة إلى أن معظم المجتمعات العربية لا تهتم بهذا القارب وتربي ابنائها على السلبية ، واعتماد الأبناء في كثير من الأمور على والديهم ، ودعت بضرورة إشعار الأبناء بقيمتهم ، واستقلايتهم وتشجيعهم على اكتشاف قدراتهم بأنفسهم, ومنحهم الثقة . بالإضافة إلى أركان متنوعة منها ركن "رحلة كتاب" و يهدف إلى تعزيز القراءة في نفوس الفتيات وتعليمهم أهمية تبادل الكتب النافعة ، وفيه يهدي المركز كتيبات تربوية وتاهيلية وشرعية منوعة للفتيات وعندما تنتهي من قراءتها يطلب منها أن تهديه لأحدى صديقاتها ، وأركان مهارية كركن " الألوان" والرسم والطباعة على البلوزات ، و"الركن الياباني" ويعرض عددا من الاعمال الفنية والقرطاسية وركن لموقع "رواء الروح" الدعوي ، إلى جانب أركان المبيعات والتي احتوت على بيع العطور والاكسسوارات والورود ،و الملابس والعطارة ، والمأكولات والمشروبات الخفيفة .