الضرب في الميت حرام تقدر وتهتم أغلب السيدات بذكرى يوم زواجهن ويوم الميلاد لأزواجهن؛ على اعتبار أن هذين اليومين من أجمل الأيام التي ينبغى الاحتفال بهما، وفرصة جميلة لتجديد مشاعر الحب والسعادة بين الزوجين؛ في حين أن معظم الأزواج لا يتذكرن هذين اليومين، بل قد لا يعطينه اهتماماً بوصفهم المحبة بالقلب ولا حاجة للإحتفال المادي والملموس بهما. ووفقاً لتحقيق نشرته صحيفة الرياض اليوم، فإن من السيدات من استسلمن لرغبة أزواجهم، ومنهن من سعت إلى تعويد الزوج بشتى الطرق للاحتفال بتلك المناسبات.. دعونا نرى نتائج سعي السيدات لتعويد أزواجهن على الاهتمام بهذه الذكرى الجميلة. غير متجاوب تخبرنا في البداية "فاطمه خالد" -متزوجه منذ ثلاث سنوات- بأنها يئست من زوجها الذي لا يتذكر يوم ذكرى زواجهم مطلقاً، ولا يعترف بجلب أي هدية حتى لو بسيطه بذكرى هذا اليوم، رغم أن "فاطمة" في كل سنة هي من تجهز للاحتفال وتجلب هدية لزوجها والذي بدوره يبدي سعادته فقط، وتقول: "بصراحة ذكرى زواجي مهمه لي بشكل كبير، ولكني لم أجد أي تجاوب من زوجي طيلة الثلاث سنوات في كل مرة أنا من أتذكر هذا اليوم وأبحث لطرق الاحتفال به حتى أني قطعت عهد أني لن أحتفل بهذه الذكرى مطلقاً". بينما يعتبر زوج السيدة "مها عبدالله" -28 عاماً- أن الاحتفال بذكرى الزواج وأعياد الميلاد من الأمور التافهة التي لا شأن لها بالحب مطلقاً، ولا يتذكر ذكرى ميلادها أو زواجهما مطلقاً؛ حتى بعد أن تلجأ "مها" للتلميح له، ولكن دون جدوى!، أو ترحيب بالفكرة. وسائل تذكير بينما ابتكرت السيدة "فاتن سعد" طرق عدة طرق لتعويد زوجها على الاحتفال بذكرى زواجهما، ومنها تحديد منبه جوال زوجها على يوم الزواج، حيث يرن الجهاز وتظهر له عبارة ذكرى الزواج، مشيرة إلى أنها في إحدى المرات كتبت على مرايا غرفة النوم التاريخ الخاص بيوم الزواج؛ لتذكيره وبالفعل استجاب، وجلب لي هدية، وتناولنا العشاء في إحدى المطاعم، وقضينا يوماً سعيداً!. وهنا الأمر يختلف مع المعلمة "سارة الدوسري" فهي تضع زوجها أمام الأمر الواقع للاحتفال بذكرى زواجهم، وقالت:"زوجي لا يعترف بالاحتفال، ويقابل الأمر بالجمود والبرود، وفي السنوات الأخيرة بدأت أضعه أمام الأمر الواقع، فالعام الماضي حجزت في إحدى الفنادق دون علمه؛ وفاجأته بذلك وتقبل الأمر وشعر بالسعادة يومها، وفي هذا العام أنوي أن أحجز بإحدى الشاليهات بالمنطقة وأطلب منه الحضور، وسأخبره يومها أني حجزت مسبقاً لذلك اليوم ولا يوجد طريقة غيرها". بينما السيدة "سهى جابر" -متزوجة منذ أربعة سنوات- تهتم بالاحتفال بيوم ميلاد زوجها، وفي كل سنة تجلب له هدية إما عطر أو ساعة أو محفظة، ولكن بالمقابل هو لا يتذكر يوم ميلادها ويقدم لها الهدايا في أوقات مختلفة بعيدة عن يوم ميلادها؛ وفي المقابل "سهى" لم ولن تيأس من الاستمرار بإحياء هذه المناسبة لعل زوجها يهتم بتوقيت الهدية بذكرى يوم ميلادها. حسب المزاج وترى "ندى محمد" -أخصائية أطفال- أن زوجها حسب المزاج؛ فمرات يتذكر يوم زواجهم ويحجز في إحدى فنادق دول الخليج مفاجأة، أو يعزمها في إحدى المطاعم، أو يذهب معها لمشاهدة إحدى الأفلام بالسينما في البحرين، ومرات أخرى تمضي السنة دون أن يتذكر هذه المناسبة، ومهما لمحت له عن ذكرى هذا اليوم لا يستجيب إلاّ برغبته عندما ينوي الاحتفال به مسبقاً. وفي الوقت ذاته لا تفوت "ندى" فرصة الاحتفال عندما تتأكد أن زوجها لا ينوي الاحتفال بتلك السنة، وفي أبسط الأحوال تجهز بعض الترتيبات في المنزل للاحتفال بأبسط الطرق خشية أن يمر يوم ذكرى الزواج دون تجديد. ومن الأمور الطريفة التي تخبرنا بها السيدة "هديل محمد" وهي أن زوجها يتعمد خلق مشكلة في يوم ذكرى زواجهم ليخبرها بعدها أنها هي من أضاعت فرصة الاحتفال بهذا اليوم بسبب المشكلة، وتعلم "هديل" أن هذه من الأعذار التي يتعذر بها زوجها لعدم الإحتفال بيوم زواجه، وبالتالي ترفض هي إحياء هذا اليوم بأي طريقه طالما لم تجد مبادرات حسنة من زوجها على اعتبار أن يوم الاحتفال بذكر الزواج يخص الزوج والزوجة، ومن وجهة نظرها يجب الاستعداد له من الطرفين وليس من طرف الزوجة وحدها. ويتهم زوج السيدة "عهود خالد" زوجته بأنها تعيش عالم الأفلام والسينما عندما تهم بالتجهيزات للاحتفال بذكرى زواجهم، ويقابل ما تقوم به بالسخرية مردداً عبارة "لا داعي لتخصيص يوم لنحتفل به فأنتي وردتي كل يوم"، ولكن "عهود" لا تقبل هذه العبارة غير المنطقية من وجهة نظرها، مؤكدة على أن الاحتفال والهدية بيوم الزواج لها نكهتها الخاصة.