في الوقت الذي ما زالت قضية اختطاف واغتصاب 13 طفلة في جدة تتفاعل في الوعي الجمعي، أكد ل«عكاظ» المتهم في قضية الخطف والاغتصاب تمسكه ببراءته وأنه سيظهر الحق ولو بعد حين، مطالبا وسائل الإعلام بإيقاف نشر الأخبار والتسريبات المتعلقة بالقضية، لا سيما أنها ملفقة وغير صحيحة حسب قوله وأنها أدانته مسبقا قبل ان يثبت براءته. ونقل المتهم في رسالته بحسب صحيفة عكاظ المحلية ' عبر عمه (شقيق والده) ان الأدلة والقرائن وصور الكاميرات المقدمة ضده غير صحيحة ولا تخصه لا من قريب ولا من بعيد، وطلب من زوجته الصبر مؤكدا لها ظهور براءته وعودته الى اسرته قريبا. من جهة اخرى، قال عم المتهم في تصريحات ل«عكاظ» (منشورة في لقاء فيديو في موقع «عكاظ» الالكتروني) إن ما تناقلته القنوات الفضائية عن احدى الضحايا وما أدلت به إنما هو ضرب من الخيال والتلقين، وإن هناك علاقة بين والدها والمتهم، ونصح بالبحث عن الجاني الحقيقي الذي لا يزال طليقا حسب وصفه. وأضاف أن أسرة المتهم منعت من زيارته وأنه هاتف زوجته مرتين وطلب منها نقل صوته ل«عكاظ»، وبين انهم ممنوعون من زيارته حتى يوم امس، في حين ان شقيقه الأكبر زار أمس سجن بريمان ولم يسمح له بلقاء المتهم، وترك له بعض الملابس والمستلزمات لدى ادارة السجن. وفي سؤال عن اسباب دفاعه عن المتهم في حين ان هناك أدلة وقرائن ضده، قال المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وما وقع للمتهم من ضغوط اعلامية يجعل القضية في اتجاه ادانته، ومن الصعب ان المجتمع يضغط في اتجاه الادانة ولم تتوافر الادلة الصحيحة، فالصور التي نشرت لا تمت للمتهم بصلة والقرائن ضعيفة ولم نطلع على أي فحوصات مخبرية او حمض نووي. وفيما اذا كان دفاعه عن المتهم كونه من افراد اسرته، قال: لا أدلة على المتهم، ثم لماذا تسرب صور ومعلومات في قضية من بين آلاف القضايا، وما الدليل المادي عليه، ودعني أسأل عن ذلك المتهم الذي احتجز على ذمة القضية ذاتها أكثر من 9 أشهر، ثم تبين انه بريء، وضع ابن اخي مكانه؟ وفي سؤال عن انه ربما يكون الشخص يفعل أشياء في الخفاء بعيدا عن العيون، قال: أنا لا أزكي على الله احدا ولنا في الظاهر، ونحن أكثر من 20 عاما قريبون منه ولم نلحظ عليه أي سلوك مشين، كما انه لا يوجد عليه أي سوابق او مشكلات. وحول إذا ما كانوا يشكون في تعمد احدهم تسريب المعلومات الى اجهزة الاعلام، قال: دعوني أسأل من سمح للشرطة بتوزيع صور الكاميرات والقضية في طور التحقيق؟، وعقب القبض على المتهم بيوم واحد خرجت تصريحات ان المقبوض عليه هو الجاني الذي خطف واغتصب قاصرات، وقد رفعنا شكاوى الى وزارة الإعلام وإلى الامن العام وإلى جهات عليا، وسنلاحق قضائيا أية جهة تتسبب في الحاق الأذى والضرر بالمتهم وأسرته وتؤثر على مجريات التحقيق. وعما اذا كانت لديهم النية لتكليف محام للدفاع عن المتهم، قال: لم تكن فكرة الاستعانة بمحام واردة من قبل، لكننا اليوم ننسق لتوكيل محام للدفاع عنه، فضلا عن الرفع الى هيئة حقوق الانسان وجمعية حقوق الانسان للمطالبة بمنح المتهم حقوقه. وعن ابرز ملاحظات الاسرة على الادلة و القرائن المقدمة ضد المتهم، قال: الأدلة والشواهد ضعيفة، فالمتهم لم يسكن شقته إلا منذ عامين، في حين جاءت التهم بأنه يغتصب القاصرات فيها منذ 4 سنوات مضت. زوجته: الشائعات تذبحنا: تمسكت زوجة المتهم ببراءة زوجها وقالت إن زوجها بريء من كل ما نسب له من تهم وردت في التحقيقات، مطالبة بحماية زوجها والإفراج عنه. وأضافت أنها تعيش وأبناؤها في وضع نفسي سيئ جراء ما ينشر من أكاذيب. ومن جانبه، أوضح الشقيق الاكبر للمتهم أن منزل أخيه مفتوح على مدار العام، وأي أحد يرغب في زيارته يذهب دون استئذان، فكيف يعقل أن المنزل تدخله الفتيات بكل ما نشر في الصحف دون أن يلاحظ أحد؟، ونفى ما نشر عن ان المتهم مريض نفسيا، وقال نحن لدينا أبناء وأطفال ومتعاطفون مع أهالي الضحايا، وهذا الذنب لا يغتفر، ولكن نحن بشر أولا، وأهله ثانيا، ولا يمكن أن يدفع أخي ثمن جريمة غيره.