الدبلوماسي المخطوف سعيد المالكي : كشف الدبلوماسي السعودي سعيد بن سعد المالكي عملية الخطف التي كان بطلها (6) مسلحين من الجنسية اليمنية، مشيراً إلى أنهم اعترضوا طريقه وقاموا بخطفه قبل (13) يوماً، قال: وكان عددهم (6) أشخاص من بينهم شخص يرتدي زياً عسكرياً، حيث طلب مني رجل الأمن المزيف الوقوف، وتوقعت للوهلة الأولى أن رجل الأمن كان يؤدي عمله الروتيني إلا أن ذلك انكشف لي بعد أن أشهر الخاطفون أسلحتهم التي بحوزتهم، فيما طلب مني الترجل من سيارتي وعند محاولة التفاوض معه بهدف الفرار من قبضة المسلحين اعتدى عليّ بالضرب بالرشاش الذي كان بحوزته فيما ساعده على ذلك زملاؤه الذين قاموا بنقلي بالقوة على سيارتهم التي كانوا يستقلونها . وقال الدبلوماسي وفقل للزميل سعود الشيباني من جريدة الجزيرة : تعرضت للضرب من قبل رجل الأمن المزيف بسلاح رشاش إحداها أصابت أنفي بكسر وقاموا بنقلي لجهة غير معروفة عبر سيارة نوع تويوتا هايلوكس ونقلوني لمنطقة تبعد (700) كيلو متر عن العاصمة صنعاء . مشيراً: إنهم أبلغوني أن لهم مطالبات مالية عند سعوديين بالسعودية تقدر ب(4) ملايين وثمانمائة ألف ريال وأن عملية الخطف الهدف منها الضغط على رجال الأعمال عبر خطف دبلوماسي سعودي. مؤكداً أن عمليه الخطف كادت أن تفشل بسبب المقاومة التي أبداها مع الخاطفين إلا أن العدد الكبير والاعتداء عليه بالضرب شل قدرته على الفرار من قبضة خاطفيه . واضاف المالكي: بعد وصولنا لمقر الخاطفين طلبوا مني عدم المقاومة أو محاولة الهرب لأن ذلك سوف يعرضني للقتل لوجود أشخاص مسلحين بالمنطقة، كاشفاً إلى أن المجموعة عاملته خلال الفترة الماضية معاملة حسنة ولم يتعرض لأذى خلال فترة وجوده معهم . وسمحوا له بإجراء ثلاثة اتصالات أحدها مع زوجته وأطفاله. وذكر إن اثنين من الخاطفين كانا يراقبانه على مدار الساعة ولم يتركاه لوحده ابدا . وقدم المالكي عظيم شكره وتقديره لجميع زملائه بالسفارة والخارجية السعودية على جهودهم ومتابعتهم له ولأسرته بالرياض حيث قامت السفارة بجهود حثيثة مع الجهات المختصة باليمن وكذلك مع شيوخ القبائل الذين قاموا بحل الحادثة بعد مفاوضات دامت (13) يوماً مع الخاطفين وقال الدبلوماسي المالكي: قبل عامين حظيت بثقة الخارجية السعودية بتعييني بالسفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء، وخلال هذه الفترة لم أجد ما يعكر عليَّ أو على أسرتي بصنعاء حيث كانت تربطني علاقة صداقة مع عدد من الإخوة اليمنيين وكأنني بالسعودية، وقبل شهرين قمت بإعادة زوجتي وأطفالي الثلاثة للرياض وجلست مع زملائي بالسفارة وكان الأمر طبيعياً نواصل تقديم أعمال السفارة حسب التوجيهات دون ما نجد ما يكدر علينا إلا أن الأمر تحول لمأساة بعد عملية الخطف مما قلب وضع زملائي وأسرتي وقبيلتي لقلق شديد على تأمين سلامتي من أي مكروه . وقدم الدبلوماسي شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ولجميع الزملاء والمسئولين بالخارجية والسفارة بصنعاء . الجدير بالذكر أن الدبلوماسي قد وصل لمطار الملك خالد الدولي بالرياض عصر اليوم حيث كان في استقباله وفد من وزارة الخارجية وعدد من أبناء قبيلته يقدر عددهم بأكثر من (100) شخص بما فيهم أطفاله وزوجته وأشقاؤه ووالدته .