أعلن الحكم الدولي فهد المرداسي (26 عاما) اعتزاله تحكيم مباريات كرة القدم على أن يكون أخر لقاء سيقوده في العاصمة الأردنية عمان الثلاثاء المقبل بين الفيصلي الأردني والنصر الكويتي ضمن لقاءات كأس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "الملعب" على القناة الرياضية. وتحدث المرداسي خلال البرنامج عن التشكيك في نزاهة الحكام وعدم حمايتهم كما أن لجنة الحكام لم تتصدى لتصريحات مسئولي الأندية وتدافع عن حكامها مستشهدا بالبيان الذي تم إصداره للدفاع عن الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف على خلفية رسائل الجوال التي وصلته من تعاونيين على خلفية قضية بدر الخميس. وأضاف الحكم المرداسي أن ما حدث بعد مباراة نجران والتعاون في الدوري من تشكيك في نزاهته واتهامه بتدريس أبناء أعضاء شرف التعاون والسفر معهم على نفس الطائرة والتدرب مع لاعبي التعاون جعله يفكر كثيرا في ترك التحكيم خاصة وأن قاصمة الظهر له كانت استجابت لجنة الحكام لتلك الأصوات لتبادر بسؤاله هل تتدرب مع لاعبي التعاون حيث رآه المرداسي تشكيكا في نزاهته رغم أن اللجنة حسب قوله تعلم جيدا أنه يتدرب مع زملائه الحكام في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة ويوجد محضر يومي لدى الأستاذ عبدالرحمن التويجري". وأسهب الحكم المعتزل في الحديث عن لجنة الحكام قائلا : بعد مباراة نجران والتعاون كلفتني اللجنة بثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى أحدها أخطرتني قبل المباراة بيوم واحد وبالتالي أواجه صعوبة الحجوزات والتنقل كما أنني كنت متواجد وقتها في دبي أقود مباراة في دوري أبطال الخليج وتم تكليفي بمباراة في أبها اليوم التالي ومطلوب مني أن أعمل حجوزات وهذا صعب جدا". حيث رأى أن هذا الأسلوب (الغرض منه تطفيشي). وهاجم المرداسي ورشة العمل الشهرية المفتوحة للإعلام ورؤساء الأندية حيث أعتبرها تشهير للحكام وتسويق للجنة المهنا وأن هذا لا يحدث في أي دولة في العالم مستشهدا برئيس لجنة الحكام في الفيفا بعدم حضور أي إعلامي للاجتماعات التي تعقد لتصحيح الأخطاء. وذكر أن في عهد رئاسة عبدالله الناصر للجنة كانت هذه الاجتماعات مفيدة ويحضر فيها 6 مقيمين ويشرحون الأخطاء ولكن ليس أمام الإعلام. هذا أعتبره تسويق للمهنا في وسائل الإعلام ويضر بالحكم". وطرح المرداسي سؤالاً مفاده "هل تؤنب ابنك أمام الناس أم تتحدث معه داخل المنزل أو على انفراد هذه مشاعرنا تجاه أسلوب المهنا". وانتقد المراسي أسلوب عمر المهنا في تعامله مع الحكام مطالبا بأن يكون التعامل راقيا وليس نهرا ولا أوامر كي يبقى هؤلاء الحكام ويتطورون وليس قتل مواهبهم وإيلامهم. واستغراب المرداسي من لجنة التحكيم من عدم تكريم المميزين من الحكام واستشهد بالحكام العالمي خليل جلال الغامدي الذي حكم في المونديال الأخير حيث ذكر أنه لم يكرم ولم ستفد من خبرته في تقديم محاضرات للحكام. وعاد ليهاجم لجنة المهنا وأنه لا تعمل إلا لنفسها. المرداسي تحدث بحرقة أنه عشق التحكيم وأحبه كثيرا وأنه بدأ التحكيم وعمره 17 عاما وحصل على الدولية قبل أن يصل إلى 26 عاما وأن طموحاته عالية جدا بأن يحكم في مونديال 2014 و 2018 و 2022 لكن كل هذا انتهى. وأضاف : كنت أتمنى أن أبقى 20 سنة في مجال التحكيم وأن أوصال خطواتي لكنني وللأسف لم أجد الدعم الكافي وفضلت المغادرة رغم أنني أجلت إتمام دراسة الماجستير ثلاث مرات حبا في التحكيم وعشقا ولكن من زلة واحدة تركوني ولم يقفوا معي إلى أن وصلت إلى الحد النهائي ولن أبقى هذا القرار نهائي ولم أتخذه بعاطفة". وأكد أنه لن يتراجع مهما حدث وحبه للتحكيم جعله يتحدث الآن لأجل الجيل القادم وربما يصحح الوضع وذكر أن ما يحدث للحكام (حرام حرام ..التحكيم السعودي منهار).