أنهت الشركة المنفذة لمشروع طريق الملك عبد العزيز في العاصمة المقدسة 80 في المائة إجراءات نزع العقارات لصالح المشروع، وحددت منطقة لمحطة قطار الحرمين بالتوافق مع الشركة المنفذة لمشروع القطار وتم تحديد مسارات القطار بمحاذاة طريق الملك عبد العزيز أو ما يسمى ب«الطريق الموازي»وصولا إلى المسجد الحرام. وتعكف حاليا على استكمال العدد المتبقي من العقارات على الطريق تمهيدا للبدء في إزالتها مطلع جمادى الأولى لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.على صعيد ذي صلة حددت الشركة المنفذة للمشروع خيارين أمام ملاك العقارات المنزوعة في المشروع الذي يمر عبر عدد من الأحياء العشوائية وقصدت بذلك تحقيق رغبات جميع الملاك حيث جاء الخيار الأول ليطرح أمام الملاك فرصة الدخول في شراكة حقيقية بعيدة المدى من خلال المشاركة بقيمة العقار المنزوع بأسهم يتم تشغيلها في المشاريع الاستثمارية في المشروع وهم من ملاك العقارات الواقعة ضمن مشروع الطريق الموازي، في حين لم يجد ملاك العقارات المنزوعة لصالح المسجد والحديقة سوى قبول الخيار الآخر المتمثل في استلام تعويض العقار المنزوع الذي تقدره لجنة تقدير العقارات. وأكد رئيس لجنة تقدير العقارات الشريف منصور أبو رياش ل «عكاظ» أن المشروع يمر عبر عدد من الأحياء العشوائية وسيعمل على خلخلتها وتفتيتها للقضاء على بؤر ومكامن الجريمة، مشيرا إلى أن المشروع الذي يربط منطقة جبل عمر بطريق مكةالمكرمةجدة السريع ويبلغ طوله خمسة كم وبعرض 60 م يعول عليه أهمية كبيرة في تغيير وجه المدخل الرئيسي لمكةالمكرمة والذي سيستقبل أكثر من 60 في المائة من الحجاج والمعتمرين والزائرين سنويا، مشيرا إلى أنه سيتم إزالة ستة آلاف عقار لصالح المشروع بكامل مراحله، مبينا أن المرحلة الأولى ستشهد إزالة 600 عقار لصالح المسجد والحديقة والمرافق التابعة له والذي سيتم تنفيذه في القريب العاجل. وقال الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن المشروع سيقضي على الأحياء العشوائية التي تعتبر بؤرا للجريمة، مؤكدا بأن المشاريع التطويرية سبيل للقضاء على العشوائيات التي تشهد تنامي الجريمة بفعل البيئة العشوائية للحي وتكاثر الجاليات فيه من جنسية معينة واحدة ووجود أعداد من المخالفين والمنازل المهجورة، مضيفا أن الطريق ينجح في تفتيت العشوائيات وبالتالي توفير مداخل ومخارج محددة تساعد في انتقال الأجهزة الأمنية لموقع الحدث كما سيساهم في توفير جميع الخدمات والمرافق التابعة لكافة القطاعات، كما سيقضي هذا المشروع على حوش بكر المشكلة الأزلية التي لازمت الحي لعدة سنوات. ويهدف المشروع إلى إنشاء مدخل غربي متميز حضاريا يليق بأهمية وقدسية مكةالمكرمة من خلال طريق حضري سريع منفصل في اتجاهي الحركة لخدمة الوافدين لمكةالمكرمة ورواد الحرم الشريف وتتوازى مع الطريق مسارات عريضة للمشاة ومسارات لقطار الحرمين، ويشمل التطوير إنشاء منظومة طرق فرعية متعامدة تمتد داخل النسيج العمراني الشمالي والجنوبي للطريق وتطل عليها مبان حديثة ذات عمارة إسلامية متطورة الطابع تمتد شمالا حتى حدود طريق أم القرى وجنوبا حتى الحدود الجنوبية للمشروع وكذلك سيساعد الطريق على تسهيل حركة المركبات بأنواعها والمشاة وفك الاختناقات المرورية في المنطقة المركزية مع استحداث وسائل نقل كهربائية سريعة لخدمة زوار الحرم الشريف وأهل مكةالمكرمة، ويساعد مسار الطريق على تطوير المناطق العشوائية المتهالكة المحيطة بمساره ويرتقي بها عمرانيا وبيئيا، ويتوسط مسار الطريق مسجد الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي يشكل معلما حضاريا ومركزا ثقافيا متميزا بمكةالمكرمة تحفه الحدائق العامة من الجنوب وتنتشر على طول المسار أماكن للصلاة ومبان عامة ومحطات نقل كهربائي.