يتواصل العمل بخطوات متسارعة هذه الأيام لإزالة أكثرمن 4 الاف عقار في عدد من الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة بدءا بحي الزهارين لصالح مشروع طريق الملك عبدالعزيز (الموازي) والذي سيمتد من الجهة الغربية للحرم المكي الشريف حتى ميدان الدوارق على طريق جدةمكةالمكرمة السريع. . وكشفت جولة «المدينة» أمس على موقع المشروع وجود أكثر من 4 آليات ضخمة تقوم بأعمال إزالة المباني وعشرات الناقلات التي تعمل في حمل الأنقاض من الموقع إلى المرمى. ورغم مطالب جميع السكان بالإخلاء بعد استلام كامل مستحقاتهم إلا أن بعض السكان فضلوا البقاء في مساكنهم حتى يحين موعد الإزالة فيما رفض عدد قليل من السكان الإخلاء واستلام التعويض بدعوى أن التعويض غير كاف مقارنة بالموقع الذي سيكون في المستقبل واحدًا من أفضل المناطق المطورة ويطالبون بزيادة قيمة التقديرات على سعر المتر. وقال المواطن أحمد جبلي، الذي لايزال في منزله وحيدًا على المدخل الرئيسى للطريق الموازي: أنا مع التطوير ولكن ليس على حساب حقوقنا فمنزلي قدرت اللجنة سعر المتر ب 3 آلاف ريال والأنقاض ب 1000 ريال وقدر كامل العقار المكون من دورين وملحق بمليون ريال وهو سعرغير مناسب إطلاقا لموقع استراتيجي في قلب المشروع ولازلت أنتظر تقديم الشركة المطورة تعويضا مناسبا لي يساوي حجم العقار وموقعه ومستعد للإخلاء اليوم إذا سلموني حقوقي المستحقة كاملة أسوة ببعض العقارات القريبة مني.. ولا اعرف سببًا لبخس عقاري. وقال: اطالب المسؤولين بالتدخل لإنهاء موضوعي لأنني حاليًا مستأجر شقة ب 25 ألف ريال في السنة أريد إذا خرجت من عقاري الذي هو ملكي أن أحصل على مبلغ تعويض مجز وأشتري عقارا لأسرتي. من جهته قال المواطن عمر سراج الشيبي: لم أخل بيتي لأن الشركة المطورة طلبت مني البقاء حتى إنهاء الإجراءات المتعلقة بصرف التعويض وتسليمي مستحقاتي لكنني مضطر للإخلاء لأن التقدير الذي منحتني الشركة 3 آلاف للمتر و1000 ريال للأنقاض ومساحة منزلي 500م2 وهذا المبلغ لا يكفي شراء قطعة أرض في منطقة سكنية قريبة وكيف تأمين سكن وأتمنى من الجهات المسؤولة التدخل لمضاعفة سعرالتعويض الممنوح لنا. رأي هيئة التطوير وأكد الدكتور سامي بن ياسين برهمين الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أن اللجنة التنفيذية للمشروع تحرص كل الحرص على صيانة حقوق الملاك وضمان حصول كل صاحب حق على مستحقاته من خلال لجنة تثمين العقارات المكونة من خمس جهات حكومية حسب النظام، وقد أعطت اللائحة الحق في التظلم لدى ديوان المظالم حال عدم موافقة المالك على التعويض والبديل الملائم المعروض عليه، وإذا قضى ديوان المظالم لمصلحة المالك ستلتزم الشركة المطورة بما يقضي به ديوان المظالم إزاء ما يرفع الظلم عن المتظلم.. وفي هذا الإجراء ما يحقق العدالة دون أن يعيق العملية التطويرية. والجدير بالذكر أن طول الطريق الموازى يصل إلى 4 كيلو مترات وعرضه 80 مترًا وتكاليف تنفيذه وتعويضات العقارات التي ستزال لصالحه والبالغة أكثر من 4000 عقار أكثر من 6 مليارات ريال والمشروع إلى جانب أهميته في تسهيل حركة النقل من وإلى الحرم المكي الشريف عبر البوابة الأولى لمكةالمكرمة سيسهم في تفتيت البؤر العشوائية في المناطق التي سيخترقها والتي يأتي في صدارتها حي الزهارين والرصيفة والمنصور وجبل غراب والحفاير ودحلة الرشد، كما يوفر فنادق وممرات ومصليات على درجة عالية من الجودة والتصميم، ويحد المشروع من الجهة الشمالية طريق أم القرى ومنطقة التيسير وحي الزهراء والنزهة، ومن الجهة الشرقية جبل عمر والطريق الدائرى الأول ومن الجهة الجنوبية مشروع تطوير منطقة الطندباوي، حي الهنداوية، حي الرصيفة، فيما يحده من الجهة الغربية الطريق الدائري الثالث. ويهدف المشروع الى إنشاء مدخل غربي متميز حضاري يليق بأهمية العاصمة المقدسة ويتضمن إقامة طريق حضري سريع منفصل في اتجاهي الحركة وعلى جانبيه مسارات عريضة للمشاة لخدمة توافد زوار بيت الله الحرام، كما يشمل التطوير منظومة طرق فرعية متعامدة تمتد داخل النسيج العمراني الشمالي والجنوبي للطريق وتطل عليها مبان حديثة ذات عمارة اسلامية متطورة تمتد شمالا حتى حدود طريق ام القرى وجنوبا حتى حدود المشروع الجنوبية ليساعد الطريق على تسهيل حركة المركبات بأنواعها والمشاة وفك الاختناقات المرورية بالمنطقة المركزية مع استحداث وسائل نقل كهربائية سريعة لخدمة زوار الحرم المكي الشريف وأهالي مكةالمكرمة، كما أن إنشاء طريق الملك عبدالعزيز يساعد في تطوير المناطق العشوائية المتدنية العمران والمحيطة به، كما يتوسط مسار الطريق مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سوف يكون مركزا ثقافيا متميزا بمكةالمكرمة تحفه الحدائق العامة من الجنوب وتنتشر على طول المسار اماكن الصلاة ومباني المراكز العامة ومحطات النقل الكهربائي السريع لخدمة الحجيج وسكان مكةالمكرمة. وبحسب مسؤولين في المشروع فانه يهدف الى توفير بوابة غربية رئيسية لمدينة مكةالمكرمة ومحور حركة رئيسي يسهل الحركة المرورية بما يلائم المشروعات التطويرية المتوقعة، ويدعم الاتصالية المباشرة للقادمين من جدة عن طريق جدة - مكة السريع إلى الحرم المكي الشريف، كما يركز على تصميم مسار عمراني بصري قوي ومميز للمتجه إلى الحرم المكي الشريف مباشرة، ويعطي زيادة كفاءة الخدمات لشرائح متعددة من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وكذلك إيجاد منطقة أنشطة ذات استخدامات متعددة جاذبة (ثقافية - ترفيهية - تجارية) تخفف الضغط على منطقة الحرم. ويهدف المشروع أيضًا إلى خلق بيئة مساعدة ومشجعة على حركة المشاة مع زيادة نسبة الظلال والاستفادة من الرياح، بالإضافة إلى المعالجات الصناعية، وتوفير تصميم يستوعب تقنية النقل المستقبلية ويساعد على توفير وسائل متطورة ملائمة لتغير الكثافة والظروف المختلفة انطلاقا من الوضع الحالي، وكذلك يوازن الطلب لنجاح الاستثمار وتحقيق عناصر المشروع وحل مشاكل المناطق العشوائية.