أطلق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية أمس أعمال إزالة العقارات المنزوعة لصالح مشروع طريق الملك عبدالعزيز (المرحلة الأولى)، في مقر الشركة المنفذة للمشروع، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لمشروع معاجلة الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة. وقال الأمير خالد الفيصل: «من هذا المشروع نرى ماذا يعني تطوير الأحياء العشوائية ومعالجة أوضاعها، ومن هذا المشروع نقدم جميعاً -القطاعات الحكومية والأهلية- النموذج الأمثل في التعاون بين القطاع الأهلي والرسمي، للنهوض بمشروع التنمية إلى المستوى اللائق لطموحات الحكومة السعودية، فتهنئة مخلصة لكل مواطن في مكةالمكرمة على هذا المشروع، وكل مسلم في جميع أنحاء العالم، الذي نقدم له أول مشروع تطويري بهذا الحجم وعلى هذا المستوى في العاصمة، وسيتكرر إن شاء الله في السنوات المقبلة». واطلع أمير مكة خلال التدشين على مجسم المشروع، واستمع لشرح عن مكوناته، وما يشتمل عليه، والأحياء العشوائية التي يمر بها، ومراحل تنفيذه، كما شاهد عرضاً مصوراً للمشروع الذي يمتد من الخط الدائري الثالث غرباً، حتى جبل عمر شرقاً، بما يسهم في تطوير الأحياء العشوائية التي يمر بها، ولتظهر بدلاً منها مجمعات سكنية حيوية تتوافق مع مكانة مكةالمكرمة وقدسيتها وما تعيشه من تطور وتقدم وازدهار. ويتوسط طريق الملك عبدالعزيز مسجد الملك عبدالله الذي يعد من أهم معالم الطريق ويستوعب أكثر من خمسة آلاف مصل، إضافة إلى حديقة مدينة مكةالمكرمة وممرات للمشاة لفصل حركة المركبات عن المشاة ومحطة قطار الحرمين. ويعد طريق الملك عبدالعزيز شرياناًً رئيساً يحمل القادمين من مطار الملك عبدالعزيز في جدة وميناء جدة الإسلامي من الزوار والمعتمرين والمقيمين والداخلين إلى العاصمة المقدسة بكل يسر وسلامة وأمان. ومن المقرر أن ينفذ المشروع خلال ثلاث سنوات، إذ ستبدأ عملية الإزالة الأولى للعقارات المنزوعة للمرحلة الأولى من المشروع في شهر محرم المقبل، ويبلغ عدد العقارات التي سيتم نزع ملكيتها لصالح هذا المشروع أكثر من ثلاثة آلاف عقار، وتسلمت الشركة نحو 70 في المئة من صكوك هذه العقارات، بعد أن ثمنت اللجنة المشكلة جميع العقارات التي سيتم نزعها لصالح المشروع.