تحدى الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة أمام مجموعة من المؤيدين له في العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الثلاثاء مؤكداً "ليست رئيساً لأتنحى، إنما أنا قائد للثورة إلى الأبد". كما أكد أنه لن يترك الأراضي الليبية، "وسأموت شهيداً، وسأقاتل حتى آخر قطرة في دمي". ودعا مؤيديه إلى الخروج في مسيرات مؤيدة له، مساء اليوم والغد، مؤكداً أنه "ليس خائفاً. أنتم تواجهون صخرة صماء تحطمت عليها أساطير أمريكا". ودعاهم للزحف على درنة "التي يحكمها أتباع بن لادن"، متهماً المحتجين "يريدون تحويل ليبيا الى دولة إسلامية.. أفغانستان جديدة". وتابع "لم نستخدم القوة بعد، إذا وصلت الأمور إلى حد استخدام القوة سنستخدمها وفق القانون الدولي والقانون الليبي". واستعرض قانون العقوبات الليبي، ذاكراً حكم الإعدام بحق من يرفع السلاح ضد الدولة. واعتبر أن الاحتجاجات هي "تقليد لما جرى في مصر وتونس"، وأن "القتلى هم من الشرطة والجنود والشبان وليس المحرضين"، الذين قال إنهم مأجورون يتحركون بأجندات خارجية. ووصف المحتجين بأنهم "عصابات وجرذان ومرتزقة لا يمثلون الشعب الليبي"، وأنهم "شبان مخدرون يهاجمون مقار الشرطة والجيش". وأعلن انه أعطى أوامره الى "الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان"، في إشارة الى المتمردين الذين سيطروا على عدد من المدن الليبية. كما دعا جميع الليبيين إلى تشكيل "لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية" منها النفط والمطارات والموانئ والجسور. اجتماع طارئ للجامعة العربيةمن جهة أخرى، تعقد جامعة الدول العربية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 22-2-2011، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، في القاهرة، لمناقشة الأوضاع في ليبيا, ويأتي هذا الاجتماع الطارئ بعد بثّ صور حرائق تسبب بها الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الليبي على المتظاهرين في العاصمة الليبية، مساء أمس الاثنين. وتُسمع في الشريط، الذي نشره موقع "يوتيوب"، أصوات رشقات نارية وقذائف مدفعية، فيما تبدو جلياً حالة الذعر التي تعتري المواطنين. من جانبه، نفى التلفزيون الرسمي الليبي الثلاثاء المعلومات التي تفيد وقوع "مجازر" ضد المتظاهرين في ليبيا، واصفاً إياها ب"الأكاذيب والإشاعات". ودعا التلفزيون المواطن الليبي الى "التصدي" لهذه المعلومات "لأنها تستهدف تدمير معنوياتك واستقرارك وخيراتك التي يحسدونك عليها". وتحدث سكان في طرابلس عن وقوع "مجزرة" في اثنين من أحياء العاصمة، بعدما أفاد التلفزيون الليبي عن عملية أمنية أدت إلى "سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة أوكار الجهات التخريبية" في ليبيا التي تشهد عملية قمع دامية للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.