تأكيداً لتطبيق النهج الصحي السليم الذي تسعى لإرسائه وزارة الصحة السعودية، بدأت مديرية الشؤون الصحية في جدة منذ مطلع العام الحالي في منع بيع المشروبات الغازية داخل المرافق والمنشآت الصحية الحكومية والخاصة بناء على قرار أصدرته الوزارة في وقت سابق يقضي بمنع بيع المشروبات الغازية في المرافق الصحية تجنباً للأضرار التي تسببها كسوء التغذية والسمنة عند الأطفال. وأكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود بدء إدارته من بداية العام الحالي في إزالة جميع الماكينات المخصصة لبيع المشروبات الغازية من جميع المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة جدة. وقال «قرار منع بيع تلك المشروبات في المرافق الصحية جاء وفق ما توافرت من دراسات أظهرت أنها مشروبات خاوية صحياً ومتسببة في أمراض سوء التغذية والسمنة خصوصاً لدى الأطفال». مشيراً إلى أن مجلس الخدمات الصحية أصدر قراراً بمنع بيع المشروبات الغازية داخل المؤسسات الصحية بأنواعها كافة، والسعي في توفير بدائل لها مثل العصائر ومشتقات الحليب بنكهات مختلفة والاستمرار في برامج التوعية الصحية الشاملة. وعما إذا اكتشف أن أحد المراكز أو المستشفيات الحكومية أو الخاصة لم تطبق القرار، أكد باداود أنه ستتم إحالته إلى لجنة مخالفات المنشآت الصحية لاتخاذ الإجراء القانوني المتمثل في دفع غرامة مالية مع التأكيد على ضرورة الالتزام بكل التعليمات. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أصدر قراراً بمنع بيع أو عرض المشروبات الغازية في المستشفيات والمراكز الصحية ويشمل المنع أيضاً داخل مرافق الوزارة وفروعها الخارجية ومديريات الشؤون الصحية وعموم المراكز التابعة لها. واستبياناً للجدل حول تلك المشروبات، أكد استشاري التغذية الدكتور خالد المدني أن المشروبات الغازية تعتبر عديمة الفائدة الغذائية ومضرة بالجسم لاحتوائها على نسب عالية من السكريات، مشيراً إلى احتوائها على نسبة عالية من الفسفور الذي يعتبر مضراً للمرضى كمرضى الغسيل الكلوي. وشدد أن الضرر الأكبر يقع على الأطفال، كاشفاً ارتفاع معدلات السمنة وسوء التغذية في الآونة الأخيرة بين الأطفال وطلاب المدارس بسبب الإفراط في تناول تلك المشروبات ما يستدعي إلى اتخاذ موقف حازم في توعية وتثقيف جميع شرائح المجتمع من خطر كثرة تناولها واستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة.