نفى مسؤول بوزارة الصحة دخول المشروبات الغازية ضمن عقود التغذية في المستشفيات. وقال المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة مشاري الدخيل ل"الرياض" إن وزارة الصحة منعت شمول المشروبات الغازية في بنود وعقود التغذية منذ 20 عاما. وجاءت تصريحات الدخيّل في وقت حظرت فيه وزارة الصحة بقرار من وزيرها الدكتور عبدالله الربيعة بيع أو عرض المشروبات الغازية في المستشفيات والمراكز الصحية ويشمل المنع أيضاً داخل مرافق الوزارة وفروعها الخارجية ومديريات الشؤون الصحية وعموم المراكز التابعة لها. ولفت الدخيّل إلى أن تحرك وزارة الصحة نحو منع بيع المشروبات الغازية جاء وفق ما يتوفر لديها من دراسات أظهرت أنها مشروبات خاوية صحياً وذات صلة مباشرة في أمراض سوء التغذية والسمنة خاصة لدى الأطفال والشباب وتؤدي إلى زيادة الوزن وخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لدى السيدات إضافة إلى أمراض أخرى. ودعا الدخيّل إلى ضرورة اختيار العصائر الطبيعية والحليب كاختيار مثالي لصحة الإنسان. وحث المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحية القطاعات الصحية الأخرى والمستشفيات والمجمعات الطبية الخاصة إلى الحذو نحو ما توجهت به وزارة الصحة الآن من منع للمشروبات الغازية. إلى ذلك أكدت أخصائية التغذية العلاجية بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالرياض هدى الزرع أن المشروبات الغازية تعتبر مشروبات عديمة الفائدة الغذائية ومضرة في بعض الحالات المرضية وأبرزها على مرضى السكر لاحتوائها على نسب عالية من السكريات حتى لو كانت مشروبات منخفضة السعرات ولا تحتوي على سكر عادي "مشروب الديت". وقالت "نحن لا نعرف حتى مدى ضرر كثرة تناول المحليات الصناعية على المرضى, يضاف إلى ذلك احتواء تلك المشروبات على نسبة عالية من الفسفور والذي يعتبر مضراً للمرضى كمرضى الغسيل الكلوي". وبينت أن الضرر الأكبر يقع على الأطفال، حيث ارتفعت معدلات السمنة وسوء التغذية في الآونة الأخيرة بين الأطفال وطلاب المدارس بسبب الإفراط في تناول تلك المشروبات وهو ما يستدعي أن نقف موقفاً حازما في توعية وتثقيف جميع شرائح المجتمع من خطورة كثرة تناولها واستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة.