اضطرت تسع فتيات سعوديات إلى اللجوء للقضاء لرفع دعوى قضائية ضد والدهن وشقيقهن الوحيد اللذين عضلوهن وحرموهن من أبسط حقوقهن في الحياة نتيجة تعرضهن لعنف أسري من قبل والدهن وبشكل مستمر. وطالبن بالحجر على الأب شرعا حفظا لحقوقهن المادية والمعنوية وتعويضهن عما لحق بهن من ضرر، حسبما جاء في دعواهن التي تلقتها محكمة القطيف أمس. ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد العريمة ونشرته "اليوم"، ذكرت الفتاة الكبرى (30 عاما) أن اعتداءات والدها ووالدتها عليها بالضرب منذ أن كانت صغيرة قد تسبب لها مرات عديدة في حدوث نزيف دموي في أنفها، تلقت على إثره العلاج في العديد من المراكز الصحية في المملكة، ولم يمكنها الأب من مواصلة العلاج وتستطيع الجهات المختصة التحقق من تلك الأضرار. مشيرة إلى أن والدها نقل بعض أملاكه إلى الابن، في محاولة منه لحرمانهن من حقوقهن، بل وقام بتحمل تكاليف تعليمه في الخارج، في حين رفض السماح لأي منهن بذلك، بل وقف حجر عثرة في طريق ابتعاث إحداهن او إكمال دراستهن داخل المملكة. كما تحفظت الفتيات على بعض ما تعرضن له من العنف والأذى لمصلحة دعواهن على حد قولهن وحرصا على سلامة الشهود من أي أذى قد يتعرضون له من قبل والدهن.