تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس بن الحسن، تنطلق اليوم في المملكة المغربية أعمال المؤتمر السنوي "فكر"13" والذي تعقده مؤسّسة الفكر العربي تحت عنوان "التكامل العربيّ: حلم الوحدة وواقع التقسيم". ويُعد هذا المؤتمر الذي تعقد فعالياته في القصر الدولي للمؤتمرات محمد السادس- بالصخيرات، فعالية ثقافيّة فكريّة، ومنصّة لتبادل الأفكار بغاية النظر إلى الحاضر في ما يحدث من مستجدّات، وحشد الطاقات الفكرية لمعالجة التحدّيات الثقافيّة والاقتصاديّة والتنمويّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي يواجهها الوطن العربي، كما يسعى إلى جمع نخبة من صنّاع القرار والمفكرين والباحثين وممثّلي القطاع الخاص والمجتمع الأهلي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة القضايا الملحّة في المجتمع العربي، وذات الأهمية بالنسبة لمستقبل الوطن العربي وتحدياته، يُضاف إلى ذلك سعيه إلى ترسيخ الأفكار والفعاليات، التي تعمل على نبذ دواعي الفرقة، وتحقيق تضامن الأمة، وتوجيه جهودها، لتصبّ في المصلحة العليا، والعناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة. إضافة إلى تحقيق التضامن الثقافي العربي وتعزيز هوية الأمة الحضارية، جنباً إلى جنب مع الانفتاح على ثقافات العالم. كما تسعى المؤسسة إلى إطلاق المبادرات والبرامج والملتقيات ذات الأهداف التنموية، والمضيّ في تأسيس شراكات ثقافية عربيّة من شأنها أن تعلي قيم الاجتهاد والإبداع. كما يأتي تكريم الروّاد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين على رأس هذه الأهداف. وسيحفل برنامج هذه السنة بعدّة جلسات متوازية ورئيسة تناقش إشكاليات العمل العربي المشترك على الصعد السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، والسبل المتاحة لتطويره، لتقريب وجهات النظر والتأسيس لحوار عميق وواعٍ. الملك محمد السادس بن الحسن ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر بكلمة للملك السادس يلقيها المستشار عبداللطيف المنوني، تليها كلمة جامعة الدول العربيّة يلقيها الأمين العام المساعد ورئيس مركز جامعة الدول العربية في تونس عبداللطيف عبيد، ثم كلمة صاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، رئيس المؤسّسة. وتبدأ أعمال المؤتمر اليوم بجلسة افتتاحية حول "الوحدة العربيّة وإشكاليّاتها"، تليها كلمة "أرامكو" السعودية الشريك الراعي للمؤتمر، ثم جلسة عامة حول "سياسة المواطنة: التجربة المغربيّة"، فيما تختتم أعمال اليوم بجلسة تحت عنوان "جامعة الدول العربية.. بين الواقع وآمال العرب". كما يسبق افتتاح المؤتمر أربع جلسات صباحيّة، تتناول الأولى "التعاون الاقتصادي: التحديّات في ظلّ التنوّع"، وتتمحور الثانية حول "دور الثقافة والفنون في إرساء وحدة الشعوب العربية"، فيما تناقش الثالثة "المسار التاريخي للتحوّلات الجيوسياسيّة"، أما الرابعة فتتضمن عرضاً ومناقشة لمضمون تقرير "التكامل العربيّ: سبيلاً لنهضة إنسانية" الصادر عن الإسكوا. وسيفتتح غداً المؤتمر بأربع جلسات صباحية الأولى عن الموارد الطبيعية في الوطن العربي والثانية عن النخب الثقافيّة بعنوان "تراجع دور النخب الثقافية" والثالثة حول "تعزيز دور المنظمات الإقليمية" أما الرابعة فعن "اللغة العربيّة: إحدى أبرز عناصر الهويّة العربيّة الجامعة". وستلي ذلك جلسة عامّة بعنوان "العقل العربيّ ونظريّة المؤامرة" وستعقبها بعد ذلك جلسة أخرى عن " مشروع الشرق الأوسط الجديد" ويُختتم بتجربة أداء للفائزين بجائزة الإبداع العربي وجائزة أهم كتاب عربي. وسيبدأ بعد غد اليوم الثالث والأخير بأربع جلسات متوازية تتحدث الأولى عن " التكامل العربيّ وأبعاده الاقتصاديّة"، والثانية تتناول "التكامل الثقافي: صيغه ودوره في حفظ دولنا العربيّة"، وستتضمن الثالثة مناقشة لموضوع العرب ودول الجوار: بين تحديّات الحاضر وأسئلة المستقبل"أما الرابعة فعن إشكالية الإعلام ذي البعد الواحد والبديل الإعلامي الموثوق لفهم مايجري في البلاد العربية تحت عنوان "البديل الإعلامي الموثوق لفهم الواقع". وستلي ذلك جلستان الأولى بعنوان " نحو بلورة نظام أمنيّ جديد" والثانية " التربية والثقافة في الوطن العربي: نحو مشروع ثقافي فكري عربي شامل"، وسيختتم اليوم الأخير بحفل توزيع الجوائز. شعار المناسبة