نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب مساء أمس (الأربعاء) المباراة الختامية لدورة كأس الخليج العربي ال 22 لكرة القدم بين المنتخبين السعودي والقطري على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وفور وصول سمو الرئيس العام لرعاية الشباب إلى مقر الاستاد عزف السلامان السعودي والقطري. عقب ذلك توجه سموه يرافقه رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي بالسلام على لاعبي المنتخبين ثم بدأت المباراة. وعقب نهاية المباراة توج الأمير عبدالله بن مساعد المنتخب القطري بكأس الدورة والميداليات الذهبية، بعد فوزهم بهدفين مقابل هدف على المنتخب السعودي، الذي تسلم لاعبوه الميداليات الفضية، فيما تسلم المنتخب الإماراتي الميداليات البرونزية لحصوله على المركز الثالث. «الأخضر» تقدم بهدف وأكمل اللقاء بأداء عشوائي غريب حضر المباراة والتتويج سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وصاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. خيبة أمل جديدة سجلها المنتخب السعودي في العاصمة الرياض بعد خسارة "الأخضر" لقب خليجي 22 على يد المنتخب القطري الذي فاز 2-1 في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب الملك فهد الدولي بالرياض مساء أمس (الأربعاء) وطار العنابي باللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه، وواصل منتخبنا فشله في المحافل الدولية وغيابه عن منصات التتويج، وكان للمدرب الأسباني لوبيز كارو دور كبير في خسارة اللقب الخليجي بسبب تخبطاته التي أفقدت الأخضر السعودي هويته. غابت الروح وحضر البرود والأداء الفردي والضياع الفني وأكمل لوبيز عبثه في منتخبنا وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن استمراره في قيادة الأخضر سيعيده خطوات إلى الوراء، ولا يمكن إغفال دور اللاعبين في الخسارة إذ لم يقدموا في المباراة ما يشفع لهم بالفوز وتسببوا في خروج الجماهير السعودية التي ملأت المدرجات حزينة. في المقابل نجح العنابي القطري في تسيير المباراة مثلما يريد وقدم أداءاً فنياً مميزاً استحق من خلاله ذهب البطولة بعد أن قلب الطاولة وحول خسارته بهدف سعود كريري (16) إلى فوز مستحق بهدفي مهدي علي (18) وخوخي بوعلام (58). بدأت المباراة قوية من المنتخب القطري الذي كان منظماً، وكاد لاعبه كريم بوضيف أن يفتتح التسجيل عندما وصلت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية مرت خطيرة بجوار القائم (4)، وبالرغم من الأفضلية القطرية إلا أن منتخبنا تمكن من الوصول للشباك بعد كرة عرضية من لاعب الوسط نواف العابد لعبها زميله لاعب الوسط سعود كريري برأسه في المرمى هدفا سعوديا أول (16)، ولم يمهل المدافع القطري مهدي علي السعوديين سوى دقيقتين إذ أفسد فرحتهم ونقل الفرحة من المدرجات السعودية للقطرية بعد أن نجح في تعديل النتيجة بذات "السيناريو" إذ تلقى كرة عرضية حولها برأسه في الشباك وسط غفلة من مدافعي منتخبنا (18). وسدد لاعب الوسط سعود كريري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تألق الحارس قاسم برهان في التصدي لها (33)، ومرر العابد كرة رائعة لزميله لاعب الوسط سالم الدوسري إذ وضعه في حالة انفراد بالمرمى لكنه لم يستغلها بشكل جيد وسددها مرت خطيرة بجوار القائم وأهدر هدفا سعوديا مؤكد (39). ورد العنابي القطري على الهجمة السعودية بعد أن تلقى حسن الهيدوس كرة داخل منطقة الجزاء لكنه لم يحسن التعامل معها إذ طوح بها بعيداً عن المرمى (43). في الشوط الثاني رجح القطري خوخي بوعلام كفة منتخب بلاده بتسجيله الهدف الثاني بعد أن تلقى كرة داخل منطقة الجزاء من دون مراقبة من المدافعين سددها براحته ومن دون أي مضايقة في الشباك السعودية (58)، ولعب خوخي بوعلام كرة خلفية رائعة من على مشارف منطقة الجزاء إلا أنها مرت بجوار القائم (63). وضغط منتخبنا على المرمى القطري بحثاً عن تسجيل التعادل وكان قريباً من ذلك من خلال الكرة العرضية المخادعة التي لعبها سالم الدوسري إلا أن القائم تدخل وأنقذ المرمى القطري عندما تكفل بالتصدي لها (69)، وواصل الدفاع السعودي اخطاءه إذ انفرد اللاعب القطري البديل اسماعيل محمد بالحارس وليد عبدالله لكنه سدد فوق العارضة (82)، ولم تفلح المحاولات السعودية في تعديل النتيجة بسبب صلابة الدفاع القطري حتى أعلن الحكم العراقي نهاية المباراة بفوز قطري مستحق 2-1. العنابي عاد للدوحة بالذهب