رفعت وزارة الشؤون الاجتماعية لأمراء المناطق نتائج عدد من مسوحاتها الميدانية التي نفذتها في عدد من المناطق ضمن مبادرة (ساند) التي دشنها وزير الشؤون الاجتماعية قبل عدة أشهر، حيث من المنتظر أن تعرض تقارير هذه المسوحات المدعمة بصور ومعلومات تفصيلية عن أهم الاحتياجات لكل منطقة من الخدمات بمختلف مستوياتها ومطالب سكانها، على مجالس المناطق لدراسة نتائجها وإتخاذ مايرونه حيالها والنظر في كيفية تحقيق استكمال النواقص في الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وخدمات النقل وغيرها التي تضمنتها تقارير المسوحات. وعلمت "الرياض" أن عدداً من مجالس المناطق أبدت تفاعلا إيجابيا نحو هذه المسوح عبر البدء في تنفيذ توصياتها ذات المساس المباشر بالحياة المعيشية للمواطنين والخدمات المقدمة لهم. وأوضح وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان ل"الرياض" أن مبادرة (ساند) التي أطلقتها وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية هي مبادرة اجتماعية تسعى إلى المسح الاجتماعي للمناطق والأحياء الأقل نمواً على مستوى المملكة والرفع باحتياجاتها إلى جهات الاختصاص لتحسين واقعها الاجتماعي والبيئي، مشيرا إلى أن هذه المبادرة استهدفت كذلك تدريب عدد من الموظفين والموظفات العاملين في مراكز التنمية الاجتماعية على كيفية إجراء المسوح الاجتماعية، وفي سبيل تحقيق ذلك تمَّ تصميم وطباعة استمارات خاصة للمسوح الاجتماعية، بالإضافة إلى إعداد كتاب خاص عن كيفية تنفيذ المسوح الاجتماعية ميدانيا بحيث يكون بمثابة الدليل للمسوح الميدانية لتسهيل عمل المباشرين لتنفيذها. السدحان: «ساند» يستهدف الأحياء الأقل نمواً.. وفريق العمل أنجز المهمة وسط ظروف صعبة وكشف السدحان أن مراكز التنمية نفذت حتى الآن (36) مسحاً اجتماعياً للمناطق الأكثر احتياجاً من الخدمات بمختلف مستوياتها، شارك في إعدادها فُرق من الباحثين والباحثات الاجتماعيين، بحيث تمسح المنطقة بشكل شمولي ثم يتوصل الفريق في النهاية إلى إعداد تقرير متكامل مطبوع يُختم برصد لأبرز الاحتياجات الاجتماعية، والبيئية، والصحية، والتعليمية، وبقية الخدمات كالماء، والكهرباء، والنقل. وعن أبرز المناطق والقرى والأحياء التي تمَّ مسحها، أفاد السدحان أن من بينها حي الشميسي في مدينة الرياض، وحي البادية في حائل، وحي الشماس في بريده، وحي أبو مرخة في المدينةالمنورة، وحي الباطن في شقراء، وحي الأقيفه في ينبع،كما تم مسح قرية لنكة، وقرية راكة والمعقد، حيث قام بتنفيذ المسح الاجتماعي لها مركز التنمية الاجتماعية في الحريضة، وكذلك مركز الفرشة، وقرية مسرة ووادي عيا في منطقة عسير وقام بالمسح الاجتماعي لها مركز التنمية الاجتماعية في الحريضة، كما تم مسح قرية الرس وقام بها مركز التنمية الاجتماعية في الوجه، وأيضا تم مسح قرية الفج وقام بالمسح الاجتماعي لها مركز التنمية الاجتماعية في وادي فاطمة، وقرية القاحة وقام بمسحها اجتماعياً مركز التنمية الاجتماعية في بدر، مشيرا إلى وجود (17) مسحا ميدانياً تحت الإعداد الآن لتستكمل المبادرة المستهدف من المسوح لهذا العام، وستتم في كل من مركز التنمية الاجتماعية في كل من عرعر، والقطيف، والعلا، وعفيف، وعنيزة، والعيص، وتبوك، والقوز، وبيشة، وروضة سدير، والأفلاج، وبدر، وتربة، ودومة الجندل، والمدينةالمنورة، والقويعية، ونجران، متوقعاً إنجازها خلال الشهرين القادمة تمهيداً لرفعها لأصحاب السمو أمراء المناطق لاتخاذ مايرونه متمماً لهذا الجهد الذي قامت به وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية. ونوه وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية بجهود كل الموظفين والموظفات العاملين في المراكز الذين قاموا بزيارة تلك الجهات وإعداد المسوح الاجتماعية بكل مهنية واحترافية في بيئة صعبة وظروف بيئية ومناخية عسيرة، واستكملوا ذلك الجهد بتوثيق مطالب تلك الجهات بالصور. وكانت وكالة التنمية الاجتماعية قد نفذت الدفعة الأولى من الدورات التدريبية في هذا المجال وعددها (13) دورة في المسوح الاجتماعية قدمها عدد من الأكاديميين والأكاديميات من مختلف جامعات المملكة، وتنقلت الدورة بين مدن المملكة الرئيسية، حيث أقيمت في كل من مكةالمكرمة، والدرعية، وجدة، وجازان، وأبها، وحائل، والقريات، والدمام، واجتاز هذه الدورة العلمية المهنية المتخصصة (296) موظفاً وموظفة تدربوا خلالها على كيفية إجراء المسوح الاجتماعية أكاديميا وعمليا بصبغة عملية تنفيذية. فريق «التنمية الاجتماعية» مسح حي الوشم بالباطن في محافظة شقراء تقرير المسح الاجتماعي ل«حي المشاف» في بيشة استبانة دراسة المسوح الاجتماعية د. عبدالله السدحان