تحت شعار (لنقض على شلل الأطفال ونصنع التاريخ) يفعل العالم اليوم العالمي لشلل الأطفال في شهر اكتوبر الجاري حيث تعتبر المبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال والتي هدفت إلى تطعيم كل طفل دون استثناء باللقاح المضاد لشلل الأطفال من أكبر الشراكات الصحية بين القطاع العام والخاص، والتي تمكنت من خفض حالات شلل الأطفال بنسبة 99%، حيث لم يعد شلل الأطفال موجودًا إلًا في الدول التي تعاني من انخفاض في مستوى الخدمات الصحية. وفي تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أوضح من خلاله أن المملكة تمكنت ولله الحمد ومنذ عام 1995م من السيطرة التامة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه، كما وتبذل جهوداً مستمرة لمنع وفادة المرض من الدول التي لا زالت موبوءة به. وأضاف التقرير أن المملكة تعد من أوائل الدول العربية ودول اقليم شرق المتوسط في استخدام لقاحات الأطفال ومنها لقاحات شلل الأطفال وبفضل من الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة ومن خلال برنامج التحصين الموسع الذي تنفذه وزارة الصحة لم تسجل أي حالة شلل أطفال منذ عام 1995م وحتى الآن. كما أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية انخفاض عدد حالات شلل الأطفال في العالم منذ عام 1988م، بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350000 حالة سُجّلت في ذلك العام إلى (406) حالة في عام 2013م. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لتلك الجهود المبذولة على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض. كما أوضح التقرير أنه خلال عام 2013 لم يعد شلل الأطفال يستوطن إلاّ ثلاثة بلدان في العالم (أفغانستان ونيجيريا وباكستان)، بعدما كان يستوطن أكثر من(125) بلداً في عام 1988م.