أكد المؤتمر ال76 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته ال39 بالكويت، على وضع خطط طوارئ احترازية لمجابهة أي حالات شلل أطفال وافدة، واستشارة منظمة الصحة العالمية للوقوف على مدى جدوى وأهمية أخذ عينات بيئية من الصرف الصحي في دول المجلس للتأكد من خلوها من أي سلالة برية لفيروس شلل الأطفال. وطالب المشاركون في المؤتمر تحت شعار «معا لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية.. كأولوية تنموية»، بالتنسيق مع المكتبين الإقليميين لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأفريقيا للقيام بإجراءات استباقية وقائية نحو نقل الخبرات والتجارب إلى المناطق التي تشكل مصدر تهديد وخطر انتقال شلل الأطفال منها إلى دول المجلس. من جهته، أكد ل«عكاظ» المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، على الحفاظ على استمرارية المستويات العالية من التغطية لمرض شلل الأطفال بالتحصين الروتيني في دول المجلس، البحث عن أي بؤر للتغطية المنخفضة أو بؤر تشكل خطورة للإصابة بشلل الأطفال ورفع التغطية بها، مشيرا إلى موافقة وزراء الصحة بدول المجلس على دعم حملات التحصين ضد شلل الأطفال بالجمهورية اليمنية، وطلبوا من وزارة الصحة بالجمهورية اليمنية وضع تصور شمولي وخطة تنفيذية متكاملة خلال شهر، على أن يعقد اجتماع من قبل المختصين في الدول الأعضاء وبمشاركة منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمكتب التنفيذي لتوحيد الجهود وتوزيع المهام والدعم المالي المطلوب وآلية الصرف والإدارة على أن يعرض على مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في اجتماعهم المقبل بجنيف، واعتمدوا المؤشرات الواردة في الخطة المقدمة من الجمهورية اليمنية لتقييم أداء ونتائج الحملات والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية والتي تقوم بتقييم أداء الحملات بناء عليها وبشكل مستقل. وبين أنه وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد انخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988، بنسبة تفوق 99 في المائة، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350000 حالة سجلت في العام 1988 مقارنة ب650 حالة في عام 2011.