استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مكتبه بقصر السلام بجدة أمس وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق. وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه التعاون الثنائي، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وموقف البلدين منها. وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وشتيانماير، أكد الأمير سعود على ضرورة محاربة الإرهاب في استراتيجية شاملة أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو التنظيمات والدول التي تقف وراءه، آملاً بأن لا تكون جهود التحالف الدولي الراهنة قاصرة على مهمة محددة، وضرورة استمرارها في إطار مؤسسي حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل تام، حتى لو استغرق الأمر سنوات. من جانبه، قال شتايماير "إن تنظيم (داعش) الإرهابي يهدد المنطقة، ويشكل تهديداً للعالم مؤكداً أن العمل العسكري ضروري من ناحية ولكنه ليس كافياً ولذلك لابد من بحث سبل كفيلة لإيجاد إستراتيجية سياسية مواكبة للعمل العسكري". وأضاف "نحن نرفض أي محاولة لخلق معادلة بين الإسلام والتنظيم الإرهابي". ودعا سمو وزير الخارجية إيران إلى سحب قواتها «المحتلة» من سورية ،مؤكداً أن نظام بشار الأسد فقد شرعيته. وقال سموه إنه «في كثير من هذه النزاعات، إيران هي جزء من المشكل وليست جزءاً من الحل»، وأضاف «إذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل فأهلًا وسهلاً بها».