من قصائد المراسلات الرائعة والمتميزة التي تضمّنت المعاني الجميلة، والبوح العذب، والعديد من الصور الشاعرية التي تشد انتباه السامعين.. قصيدة الشاعر سليمان الفوزان الدغيش التي وجّهها لزميله الشاعر صالح فهد السبيّل يبوح فيها عن بعض المشاعر والهواجيس التي أصابته وكانت سبب في عدم الاهتناء بالمنام، وذلك بأسباب العشق والغرام الذي أنتج جروحاً وآلاماً.. فصاغ هذه المعاناة بقوله: سر يا قلم وأكتب على بيض الأوراق أكتب على بيض الورق كل مقول النوم طار .. وصابني بعض الارهاق ودنيت لي دلّه بها الهيل معمول بريةٍ مضبوطةٍ ما بها احراق ومصفية بالمبهره ما بها تول شربت فنجاله .. وبشيت بعراق ودكن هواجيسٍ بها البال مشغول يا بو فهد مشتاق .. والله مشتاق نبي الرياض ولا نبي ديرة (....) أنا إلى جيت البحر خاطري ضاق أبي صحاري نجد وديان وسيول ربيع قلبي شوفتي ضوح برّاق وأفرح إلى قالوا ترى نجد مسيول أحب نجد اللي سكن مدمج الساق إلى مشت من ردفها الثوب مشيول لا شفتها بالنوم فزيت مشتاق وإلى صحيت أقول ما هوب معقول راع الهوى حظه ربوضٍ .. ومنعاق الجرح لو يخفيه يظهر على الطول مسكين ما يلقى علاجه بالأسواق وإن مات قالوا مات ما هوب مفتول ما قيل سبّت ميتته تلع الأعناق أبو جديلٍ كنّه الحبل مجدول أنا أشهد إن الترف للقلب مواق وأنا أشهد إن الترف للجرح مسيول يا بو فهد إلى خذ القلب ويش باق يصير باقي الجسم ما غير مخيول تبيصروبي صار بالقلب خفّاق أمشي مع العالم وأنا تقل مهبول يا بو فهد ضاقت عليّ كل الآفاق الخط بين صويحبي صار مفصول وصلاة ربي عد نجمٍ بالآفاق على شفيع الخلق في ساعة الهول وقد كان الرد من الشاعر صالح فهد السبيّل بنفس البحر والقافية، وكانت قصيدة رائعة استهلها بالتذكير أن الأقدار بيد الله وحده، كما اشتملت على العديد من الوصايا والحكم فكانت قصيدة أصلية: بديت ذكر اللي رفع سبع الأطباق ذكر الولي بادي على كل مقيول اللي خلق خلقه تكفل بالأرزاق رزقي .. ورزقك والمخاليق مكفول سر يا قلم وأكتب على ضوح الأشواق أبيات عدله ما بها دقش .. وميول سلام أحلى من عسل وسط الارياق للي جوابه دايم الدوم مقبول لسليم الفوزان ما هوب عقاق دايم يواصلني يجي منه مرسول قل الجادل اللي قابلك تحت الانفاق ما قلت لي وصفه عن المتن والطول إن هي طويله زينها ملح .. ودقاق يطربك مشيه بالخلاخيل .. وحجول أحرص عليها لو تبي كل ما لاق قل أبشري وأمرك على الرأس محمول