مساجلة بين الشاعر عبدالعزيز بن محمد بن قاسم العنقري وجَدّهُ الشاعر المعروف عبدالرحمن بن قاسم العنقري- رحمه الله – عندما كان حفيدهُ في غربةٍ عن أهله ويتمنى العودة عاجلاً ليراه، فأرسل هذه الأبيات له قائلاً: يا راكب اللي تاخذ الجو بركود تقطع فجوج الكون ما هيب تنعاق من مركبٍ فيها محادير وسنود من شانها تطوي بعيدات الأشناق إنقل سلامي بالسجلات مسرود إعداد ما قد خِطْ في صفح الأوراق اللي طرى لي طاريٍ شوفة العَود لي مدةٍ والقلب غادٍ به إحراق ما ينبني بيتٍ على غير عمود وهو عمود القلب نفسي له إتساق إنشد عن أحواله عسى الحال محمود من غاب عنّي صرت للجيب شقّاق يقوله اللي عن أهاليه مصدود صبرٍ تعدى الحد ما هوب ينطاق في ديرةٍ بين النصارى لي أقعود أمحق وطن ما فيه للدِّين ميثاق لعل ياتيني من العلم مردود يفرج علي من ضيقة الصدر لا ضاق وصلاة ربي عد ما هبت النود على النبي إعداد ما ناض برّاق وهذا رد الشاعر عبدالرحمن بن قاسم العنقري – رحمه الله – على حفيده عبد العزيز قائلاً: يابو سعود أرسلت لي شعر منضود ومن تاليٍ ما نيب للشعر عشّاق قافٍ لفا ما فيه نقصٍ ولا زود وأنا لبدع القيل ما نيب مشتاق الرد عندي بين الأضلاع ماجود إليا بغيت أكتب من الشعر ما لاق صار الشعر في تالي الوقت منقود وراع الشعر ما عاد يلقى له أرفاق طويت حبلي عقب ما هوب ممدود ولا عاد يطري لي مراحٍ للأسواق بعض المجالس تاليٍ ما بها فود فيها الجناجف والتتن يشرق إشراق العَود مبسوطٍ ولا عنه منشود عساك تفلح يوم تقسيم الأرزاق أنا أشهد أنك منقع الطيّب والجُود غديت لي عبدٍ وخادم وسوّاق الله يفكك من سهم كل مقرود اللي عيونه تكسر العظم والساق راح الزمان اللي به أسهود ومهود وهذا زمانٍ فيه تشتيت وفراق