بديت باسم اللي سمك سبع الاطباق عالم خفا ما يكتم المودماني اللي خلق ليلٍ عن الصبح ينساق كلٍ يقدر له محل ومكاني لى راح هذا.. ذاك يقبل بالافاق يجرن على طول الدهر والزماني لا قاصرٍ هذا ولا ذاك سباق لى اقفى النهار يقرب الليل داني اللي خلق خلقٍ على اصناف وارناق لى شفت لك صنفٍ الى ذاك ثاني اللي كتب لك لو تونيت ما يذاق إن كان ما جيته فهو جاك عاني ما يقطعه بالحسد ماكر وفساق ولا يدركونه بالحياله اذهاني بيد الكريم اللي للاصباح فلاق عساه يقسم لي بخير وحساني ما صك دونه باب قفلٍ ومغلاق ولا حط ناطورٍ وراه ايحداني يالله برزقٍ منك يا والي الارزاق يا واحدٍ مالك شريكٍ وثاني لا صار انا معوز ومحتق ومفتاق وانت الكريم الرازق ابا الحساني ما نيب سباقٍ ولا نيب منعاق عن ما كتب لي بالخفا والبياني ولا نيب لفاق ولا نيب عقاق راضي بقسمة ربي اللي عطاني ومن عقب هذا البال والفكر مشتاق لنظم القوافي من حلي المعاني الى بغيت أخذ على القاف طوراق القاه ماجودٍ بطارف لساني اخذ منه ما كان جايز وما لاق وارمي هزيله واخذ اللي سماني ثم انظمه وانا على الزين شفاق نظم الخرز بارقاب نجل العياني أوصيك ياللي للنبا الزين فراق اسمع كلامي يا عريب المجاني علمٍ صحيحٍ ما يلفق بالاوراق هرج الى ورد تشوفه بياني خلك بربك دايم الدوم وثاق حتى يحطك في عراه المتاني وناجه الى طقك من الجال طقاق وارجه عوينٍ لك بكل المعاني واصبر على ما جاك من الوقت لو ضاق ان كان ناشك من زمانك هواني وبالك تصير بكل الاحوال مطفاق ان شفت وقتك يا فتى الجود زاني لو زان عش وقتك أيام ما لاق ملزوم تلقى به رفاع وطماني شف لك رفيقٍ يوم نشفات الارياق ما ينكمر باسمه براسه نواني ولا تصاحب اللي بحزة الضيق نساق عليك بالطيب وخل الهداني عليك باللي للنواميس عشاق هميلعٍ من مطلقين اليماني يشيل ما حمل ولو كان ما طاق يصبر على الشده وسيع البطاني والطيب ما يجلب ويشرى بالاسواق ولا ينكسب بالهملعه والتماني وحذراك عن رفقة هذورٍ وملاق رواغ اروغ من نشيط الحصاني الى هرج ماهو الى قال صداق مع الخيانه بالخفا مسرداني لا تامنه لو كان يعطيك ميثاق ما ينعرف له مذهبٍ قلباني والأجل مكتوبٍ بخطٍ بالاعناق الرب حي وكل مخلوق فاني ما يذبح الرجال تسعين تفاق إلى صار ما أجلك بالأسباب داني تبقى لموعد ربك اللي بالأوراق لا سابقٍ ساعه ولا انت امتواني يا الله انا طالبك من حسن الاوفاق ترحم حوال اللي هزيلٍ وواني أسألك لا من لفت الساق بالساق في ماقفٍ ما بيننا ترجماني وبالصراط وجملة الناس مراق وكلٍ كتابه بين عينيه باني والنفس معها شاهدينٍ وسواق يا رب عن لفح الجحيم اتحماني هذا يمره بالعجل لمح براق وهذا كما الرجلي وذاك احبياني وهذا على حفرة زمهرير خفاق وهذاك يدخل في نعيم الجناني وأسألك تامر لوالديني بالاعتاق من النار حيثك ربي المستعاني والمسلمين اللي على الحق شفاق عطيتك جزله ولابه مثاني اللي يصلون الفرايض والاشراق حجاج بيت الله وصوم ارمضاني وأدى الزكاة وقام عدلٍ ولا باق وموحدينك يا جزيل الحساني تمت وصلى الله على حسن الاخلاق محمدٍ ما هب ريح اليماني الشاعر: غانم بن علي الجنفاوي الشمري من أهل القرن الرابع عشر الهجري شاعر وراوية روى عنه بعض مدوني الشعر ولا أعلم متى وفاته رحمه الله. دراسة النص: رغم بساطة تعليم وثقافة بعض شعراء الشعر العامي قديماً إلا أن لديهم ثقافة دينية وإيماناً عميقاً يظهر جلياً في نصوصهم الشعرية وهم من خلالها يقومون بدور الدعاة المصلحين في مجتمعهم ذلك الوقت، ومن ذلك هذا النص الذي بين يدينا حيث بدأ الشاعر قصيدته بالثناء على الله عز وجل ثم التدبر في عظيم خلقه من آيات الليل والنهار وأنواع المخلوقات، ليؤكد على إيمانه بالقضاء والقدر وأن ما كتبه الله للإنسان من رزق وغيره سيأتي إليه لا محالة وإن حاول منعه شرار الناس من أهل الحسد والمكر، فكل شيء بيد الله، ويدعو الله أن يقسم له الخير والرزق الوفير فهو حاجة والله الكريم الرزاق ذو الفضل والإحسان، وقد رضي بما قسمه الله له موقناً أنه سيأتي في وقته لا يتقدم عنه ولا يتأخر، ثم ينتقل إلى الحديث عن مقدرته الشعرية وكيف أنه يعتني باختيار أبيات قصيدته فيختار الجزل ويترك الهزل من الأبيات، ويوصي كل من يريد أن يستمع إلى القول الجميل الذي يتحدث به عن حقيقة لا يدخلها شك، أن يعلق أمله بالله ويتوكل عليه ويدعوه مخلصاً عندما تلم به نائبة، وأن يتحلى بالصبر، وأن لا يستخف به الفرح أن أقبل عليه الزمان بالسرور بل يعيش زمنه بما يليق بالعاقل فالحياة متغيرة بين يوم سعادة وبين يوم شقاء، وعليه أن يختار من الأصدقاء من لا يتخلى عنه عند الضائقة، ويترك صداقة من ينسحب وقت الحاجة إليه، فليختار أفاضل الرجال ويترك أراذلهم ومن خير فيهم، فطيب المعدن والرجولة لا تجلب في الأسواق ولا تشترى ولا تدرك بالأمنيات وحلاوة اللسان، وعليه أن يحذر من صداقة من كثير الكلام الكاذب المراوغ الذي هو أشبه ما يكون بالقوي من الثعالب في روغانه، فهو يتودد ويتقرب بالكذب وفي حقيقته خائن يتحين الفرص لا يعرف له حقيقة واضحة وكثير التغير في سلوكه لا يلتزم بعهد أو ميثاق، ليؤكد أن نهاية الخلق هي الفناء ويبقى الله الحي الذي لا يموت، فكل نفس لها أجل ولو اجتمع تسعون رامياً بأسلحتهم على أن يقتلوا شخصاً لم يرد الله له الموت فلن يموت، ثم إن الشاعر يدعو الله أن يرحم حاله ويلطف به عند قبض روحه ويوم حشر الخلق ومرورهم على الصراط فمنهم من يعبر عليه كلمح البرق ومنهم يعبر عليه سيراً أو زحفاً ومنهم يقع في نار جهنم ومنهم من يدخل نعيم الجنة، ويسأل الله عتق والديه من عذاب النار وجميع المسلمين الذين ماتوا على الحق وأقاموا أركان الإسلام من شهادة التوحيد وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله. مخطوط قصيدة الجنفاوي