قتل نحو 47 شخصاً وأصيب 150 آخرون في هجوم انتحاري امس الخميس، استهدف حشداً لجماعة الحوثي على مدخل شرقي لميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثي ان الحصيلة الأولية لضحايا التفجير، بلغت 43 قتيلاً على الاقل بينهم اطفال واكثر من 150 جريحاً بينهم قرابة 40 جريحاً بحالة حرجة. وتناثرت جثث الضحايا والجرحى جراء الانفجار الذي وقع امام البنك اليمني للإنشاء والتعمير، فيما هرعت سيارات الاسعاف الى المكان. وتضاربت الأنباء بشأن ماهية الهجوم الانتحاري بين عبوة ناسفة، وسيارة ملغومة، والتفجير استهدف المدخل الشرقي للميدان أمام مبنى البنك اليمني للإنشاء والتعمير. واستهدف الانفجار حشداً للحوثي في التحرير والذي جاء بعد إعلانهم تغيير المكان من ميدان السبعين إلى التحرير، في أعقاب اعتذار أحمد عوض بن مبارك لقرار تكليفه بتشكيل الحكومة، وقبول الرئيس عبدربه منصور هادي لهذا الاعتذار. وعلى الرغم من الانفجار، تجمع الآلاف من انصار جماعة الحوثي وانتشر المئات من المسلحين وبمختلف انواع الاسلحة في مختلف شوارع صنعاء وقطعوا الطرق المؤدية الى ميدان التحرير. ورفع الحوثيون الذين تجمعوا في التحرير سقف مطالبهم الى المطالبة بتنحي الرئيس هادي من منصبه. ورفض الحوثيون قرار تكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة، رغم ترشيحهم إياه لرئاسة الحكومة، ووصفه زعيم الحوثيين ب«مرشح أمريكا والسفارات الغربية»، كما وصف الرئيس هادي ب"الدمية بيد السفارات". الى ذلك قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم الخميس إن على الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تحمل مسؤوليتها إزاء أمن استقرار اليمن. ووضع هادي خلال لقاء بسفراء الدول العشر، السفراء في «صورة الأوضاع الراهنة وما تسببه من خطورة على الامن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع». وقال هادي في طبيعة الإجراءات التي أدت الى ترشيح الدكتور أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة «وفقا لمعطيات ديمقراطية وقبول الاعتذار بناءً على طلب اللجنة التي شكلت لحل ملابسات الازمة". وأضاف «الحرص على الامن والاستقرار والوحدة هو همنا الأول وكذا تجنيب كارثة الصدام والحرب الاهلية التي لا تبقي ولا تذر». وتابع «من اجل اليمن واستقراره وأمنه لا بد من التنازل لبعضنا البعض وبما يكفل تجاوز التحديات الماثلة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد». واكد ان الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني لا يسمح باستمرار هذا النهج وعلى الجميع تحكيم العقل والمنطق وبموضوعية مطلقة وتغليب مصلحة الوطن العليا بدلا من زعزعة امنه واستقراره وتهديد امنه الاجتماعي. وحمل الرئيس اليمني الدول العشر الداعمة والراعية والضامنة للمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة مسؤولية أمن واستقرار اليمن والعمل «من أجل استكمال ما تبقى من شروط المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ووثيقة السلم والشراكة الوطنية المبنية على أساس مخرجات الحوار الوطني». وأدان هادي التفجير الذي استهدف حشداً لجماعة الحوثيين في ميدان التحرير بالعاصمة كما أدان سفراء الدول العشر حادثة التفجير، وأعربوا عن تعازيهم الحارة لأهالي الضحايا وكافة أبناء الشعب اليمني. على صعيد اخر قتل 20 جندياً وأصيب 13 آخرون في هجوم مسلح امس الخميس استهدف حاجزاً للجيش في محافظة حضرموت شرق اليمن. وذكرت مصادر رسمية ان الهجوم استهدف حاجزاً للجيش في منطقة بروم في بلدة الغبر. وتصاعدت أدخنة من إحدى الدبابات المتمركزة في الحاجز العسكري. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة، لكن مسلحي جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة ما تزال تنشط في عدة بلدات بمحافظة حضرموت.