اتهم مصدر رئاسي يمني في حديثه ل«عكاظ»، الحوثيين بعرقلة الجهود المبذولة من مختلف الأحزاب والقوى اليمنية، لتسمية رئيس الحكومة والمتوقع إعلانه اليوم أو غدا. وقال: إن الحوثيين يطمحون من وراء ذلك إلى مواصلة أعمالهم العبثية والهمجية في العاصمة صنعاء وتنفيذ أجندتهم الإيرانية، مضيفا أنهم يمارسون أعمالا لا أخلاقية بحق المؤسسات الحكومية والسكان. وأشار المصدر، إلى أن هذه التصرفات الدخيلة على المجتمع اليمني بقيمه وعاداته وتقاليده جعلت الحوثيين منبوذين في أوساط اليمنيين، الذين أدركوا أن هؤلاء لا يريدون الخير لليمن ولا يسعون إلى استقرار أوضاعه الأمنية. وكشف أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيلجأ إلى مجلس الأمن والجامعة العربية والدول الصديقة، للضغط على الحوثيين والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وفك الحصار عن صنعاء التي تضيق ذرعا بتصرفاتهم وممارساتهم المسيئة، ملمحا إلى أن الرئيس لن يسمح للحوثيين بمواصلة احتلال صنعاء بما فيها مؤسسات الدولة، مستشهدا بمحاولة بعض أنصار الحوثي اقتحام مقر مركز الأمن القومي أمس، وتصدي الحراسات الأمنية لهم وقتل ثلاثة منهم وأسر أربعة آخرين، وأكد أن هذه العملية الناجحة ستتكرر في أي موقع يحاول الحوثيون اقتحامه والسيطرة عليه. وأفاد المصدر ذاته، أن مؤسسات الدولة العسكرية والأحزاب والقوى اليمنية التي أدركت خطورة الموقف، بدأت في الضغط على الحوثي ومطالبته بعدم عرقلة المسيرة السلمية، والالتزام بما تم الاتفاق عليه، وخروج أنصاره من صنعاء، خاصة بعد أن تكشفت أهدافه التي لا ترتهن للداخل وإنما لإيران التي لا تريد لليمن والمحيطين به الخير، مؤكدا أنه لم يعد للحوثي وأنصاره مكانا في اليمن لا شكلا ولا مضمونا، وأن أعماله وتصرفاته التخريبية كتبت نهايته مبكرا، خاصة بعد أن تعرى أمام الشعب اليمني. ولفت المصدر الرئاسي، إلى أن جماعة الحوثي التي فقدت مصداقيتها شهدت خلال الساعات القليلة الماضية استقالات من قبل بعض أعضاء المكتب السياسي، الذين اعترضوا وبقوة مع عدد من أنصاره على تنكيل مجاميع حوثية بالشعب اليمني، والسطو على مؤسسات الدولة وسرقة محتوياتها، وتصفية حسابات مع خصوم سياسيين بطرق لا أخلاقية، في منظر غريب على المجتمع اليمني الذي لم يعتاد على مثل هذه الأعمال الإجرامية.