وصلت عاملة إغاثة نرويجية أصيبت بفيروس "إيبولا" أثناء عملها في سيراليون يوم الثلاثاء إلى وطنها النرويج حيث نقلت إلى مستشفى جامعة أوسلو لتلقي العلاج. وقامت قافلة خاصة- تضم عدة سيارات إسعاف محاطة بدراجات نارية تابعة للشرطة- بنقل العاملة المريضة من مطار أوسلو إلى المستشفى بعد وصولها في طائرة اسعاف مستأجرة. وأصيبت العاملة (32 عاما) بالفيروس أثناء العمل في مدينة "بو" في سيراليون مع منظمة "أطباء بلا حدود" . ووضعت في عزلة يوم الأحد بعدما أصيبت بحمى. ورفضت كاثرين لوفثاس، نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى جامعة أوسلو، تحديد حالة المريضة. كما رفض المستشفى التعليق على ما إذا كان يستخدم أدوية تجريبية لعلاج فيروس "إيبولا" أم لا، مشيرا إلى أن هذا يرجع إلى قواعد السرية المعمول بها. الى ذلك، قالت الأممالمتحدة امس الأربعاء إن الاختبارات أثبتت إصابة مسؤول طبي دولي يعمل لدى بعثتها في ليبيريا بفيروس الإيبولا وإنه يتلقى العلاج اللازم. ولم يعلن اسم المسؤول وهو الثاني في البعثة الذي يصاب بالإيبولا. وتوفي الأول في 25 سبتمبر الماضي. وتسبب تفشي الإيبولا في العالم في وفاة أكثر من 3400 مريض معظمهم في ليبيريا وغينيا وسيراليون. وأبلغ المسؤول المصاب الطاقم الطبي الدولي يوم الأحد بأن أعراض المرض ظهرت عليه. وأصدر الفريق الطبي التابع للأمم المتحدة بيانا قال فيه إنه قام على الفور برصد الأشخاص الذين تعامل معهم المسؤولان المريضان أثناء ظهور الأعراض عليهما لضمان تقييم حالتهما ووضعهما في الحجر الصحي. وتم وضع كل أعضاء الفريق الطبي الذين يعتقد أنهم ربما التقطوا الفيروس في العزل وتم تطهير سيارات الإسعاف والمواقع الأخرى. وقالت الحكومة إن ليبيريا شهدت 2210 حالات وفاة حتى الرابع من أكتوبر الحالي ليرتفع بهذا عدد الوفيات بواقع 212 حالة منذ التقديرات السابقة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية والتي رصدت حالات الوفاة حتى 28 سبتمبر الماضي. الى ذلك، اكد البنك الدولي امس ان الكلفة الاقتصادية لايبولا في افريقيا الغربية قد تتجاوز 32 مليار دولار بحلول نهاية 2015 اذا امتد الوباء الى خارج الدول الثلاث المتضررة حاليا. وقالت هذه الهيئة المالية الدولية في تقرير "اذا اصاب ايبولا عددا كبيرا من الاشخاص في الدول المجاورة التي يتمتع بعضها باقتصاد اكثر اهمية، فان التأثير المالي لذلك في المنطقة على مدى سنتين قد يصل الى 32,6 مليار دولار بحلول نهاية 2015". واسفرت الحمى النزفية الناجمة عن ايبولا عن وفاة اكثر من 3500 شخص في غرب افريقيا وخصوصا في ليبيريا وغينيا وسيراليون التي تشكل بؤرا للمرض. وقال البنك الدولي في تقريره ان التأثير الاقتصادي "عميق جدا" حاليا في الدول الثلاث لكنه يمكن ان يصبح "كارثيا" في سيناريو لا يتم احتواء ايبولا بموجبه. واضاف ان الانعكاسات قد تكون محدودة جدا اذا نجح "العمل الفوري" للاسرة الدولية في وقف الوباء وتخفيف "عامل الخوف" الذي يدفع الدول المجاورة الى اغلاق حدودها او تعليق مبادلاتها التجارية مما يفاقم التأثير الاقتصادي للفيروس. وتابع ان فاعلية مكافحة الوباء في السنغال ونيجيريا تدل على انه يمكن تحقيق هذا الهدف.