أعلنت سيراليون حال الطوارئ واستدعت قوات الأمن لفرض حجر صحي على ضحايا «الايبولا» أمس لتنضم الى ليبيريا المجاورة في فرض قيود صارمة، مع تسبب الفيروس شديد العدوى في وفاة 729 شخصاً في غرب أفريقيا. وكشفت منظمة الصحة العالمية خطة بمئة مليون دولار لمكافحة الفيروس. وقالت انها تجري محادثات عاجلة مع الدول المانحة للمساعدات والوكالات الدولية لنشر مزيد من الفرق الطبية والموارد في مناطق انتشار الفيروس. وأبلغت المنظمة عن 57 حالة وفاة جديدة الأسبوع الماضي في غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا. وقالت السلطات في نيجيريا التي سجلت أول إصابة الأسبوع الماضي عندما توفي مواطن أميركي بعد وصوله على متن رحلة جوية آتية من ليبيريا إن جميع الركاب المسافرين من مناطق معرضة للخطر سيتم فحصهم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة وأصيبوا بالفيروس. وفي إجراء ينم عن زيادة القلق الدولي، عقدت بريطانيا أول من أمس اجتماعاً حكومياً في شأن «الايبولا» ووصفت الخطر بأنه يحتاج إلى رد، فيما قال البيت الأبيض ان الرئيس باراك اوباما يطلع على الموقف. وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أمس إلى أن منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود على السفر أو اغلاق الحدود بسبب انتشار «الايبولا» وانه ستكون هناك مخاطر ضئيلة على الركاب الآخرين اذا سافر أحد المرضى. وبدأ انتشار المرض الذي يصيب بحمى مصحوبة بنزيف لا يعرف لها علاج في غابات نائية في شرق غينيا في شباط (فبراير) الماضي. لكن سيراليون أصبح فيها الآن أعلى معدل إصابة بالمرض. وقال رئيس سيراليون ارنست باي كوروما إنه سيجتمع مع زعماء ليبيرياوغينيا في كوناكري اليوم للبحث في سبل مكافحة الوباء. وألغى زيارة إلى واشنطن لحضور قمة أمريكية - أفريقية الأسبوع المقبل. وذكر أن الشرطة والجيش سيفرضان قيوداً على التنقل من مراكز انتشار الفيروس وإليها وسيقدمان الدعم لمسؤولي الصحة والمنظمات غير الحكومية لتعمل من دون عوائق بعد عدد من الهجمات التي استهدفت العاملين في مجال الصحة من قبل سكان محليين. وأضاف أنه «سيجري تفتيش المنازل في شكل دقيق لرصد ضحايا فيروس الإيبولا وعلاجهم».