أكد البنك الدولي أمس أن الكلفة الاقتصادية لمرض "إيبولا" في أفريقيا الغربية قد تتجاوز 32 مليار دولار بحلول نهاية 2015 إذا امتد الوباء إلى خارج الدول الثلاث المتضررة حاليا. وقال البنك في بيان "إذا أصاب إيبولا عددا كبيرا من الأشخاص في الدول المجاورة التي يتمتع بعضها باقتصاد أكثر أهمية، فإن التأثير المالي لذلك في المنطقة على مدى سنتين قد يصل إلى 32,6 مليار دولار بحلول نهاية 2015". إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الإسبان إلى الحفاظ على هدوئهم وتعهد اعتماد "الشفافية" في الإعلان عن تطورات الفيروس الذي أصاب مساعدة ممرضة في مدريد لتكون أول مصابة بهذا الوباء خارج أفريقيا. ولا تزال الممرضة في المستشفى إلى جانب خمسة أشخاص آخرين يخضعون للمراقبة الطبية. وقال راخوي صباح أمس "يجب أن نبقى منتبهين لكن مع الحفاظ على هدوئنا"، وذلك في أول تعليق له على هذا الموضوع أمام البرلمان. وتعهد اعتماد "شفافية تامة" عبر التأكيد بأنه يجري إطلاع شركائه الدوليين أيضا بشكل يومي على التطورات. وخلال اليومين الماضيين، تم إدخال شخصين، مساعدة طبية وممرضة، على سبيل الاحتياط إلى مستشفى كارلوس الثالث، حيث يعالج مرضى إيبولا بعد يومين على الإعلان عن أول عدوى خارج أفريقيا، أصابت مساعدة ممرضة (44 عاما) كانت تهتم بكاهن مريض عاد من أفريقيا وتوفي في 25 سبتمبر، كما أعلن المستشفى. وفي لندن، يرتقب أن يترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "اجتماع أزمة" لبحث حملة مكافحة الوباء، غداة لقاء مع رئيس سيراليون إرنست باي كوروما الذي تسجل بلاده أعلى الإصابات. ومن المرتقب أن ينشر نحو 100 عسكري بريطاني في سيراليون بحلول الأسبوع المقبل لتعزيز حوالى 40 موجودين هناك. كما تعهدت بريطانيا بتقديم 160 مليون يورو كمساعدات. فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن عملية جوية تشمل ثلاث طائرات بوينغ 747 ستقوم بنقل المساعدات إلى سيراليون وليبيريا وغينيا. وتسببت الحمى النزفية "إيبولا" بوفاة 3439 شخصا في غرب أفريقيا من أصل 7478 حالة مسجلة في خمس دول (سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا والسنغال)، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية صدرت في الأول من أكتوبر الجاري.