لم يكن أحد يتوقع أن يعود قائد الاتحاد محمد نور لفريقه من جديد بعد السيناريو الذي دفعه للرحيل عن عشقه الموسم قبل الماضي بعدما غادر اروقته والجميع كان يراهن على اعتزاله الكرة أو على الأقل أن يعلب موسماً واحدا وهو الذي شارك به مع النصر وحقق معه بطولة الدروي، وما دفع الجميع نحو تلك التوقعات هو عُمر اللاعب وأنه لن يقدم أكثر من موسم!. عذراً فهذا هو محمد نور قائد الإصرار والعزيمة والروح التي تنبض بالوفاء، نعم أسطورة الاتحاديين ومعشوقهم الذي لم يخذلهم ولم يخذلوه حتى هم وهو يرتدي شعار غير ناديهم إذ شاهدناهم الموسم الماضي وهم يصفقون له مع النصر، ولكنه عاد للاتحاد وخالف كل التوقعات لعشقه فعادت روح "العميد" مع عودته؛ بعدما كان يعاني الموسم الماضي بسبب تغيير جلده وإحلال اللاعبين الصغار الذين يقدمون مستويات مميزة ولكن تنقصهم الخبرة التي بدأوا يكتسبونها مع عودة قائد كتيبتهم، وهاهو الاتحاد ينهي الست جولات من الدوري الحالي وهو ينافس على الصدارة مع النصر بفارق الأهداف، فمن مِنا كان يتوقع أن ينافس الاتحاد على الصدارة حتى الآن ليس تقليلا منه بل هو أهل لذلك ولكن عطفاً على ما يمر ومر به النادي. عودة نور ستكفل عودة الاتحاد للمنافسة وبشراسة على الدوري فهو القائد الذي يتقن عملية تهيئة زملائه داخل وخارج أرض الملعب وهو اللاعب الذي دائماً ما يسهم في حل أية مشاكل تواجه الإدارة باللاعبين وخصوصاً المالية منها، لم تكن ولن تكون عودة عابرة يقضي بها ما تبقى له من اعوام مع فريقه كمجرد اسم، بل هاهو يقدم مستويات مميزة كما عهد عنه ويوجه وينظم وهذا ما كان ينقص الاتحاد، فالقائد المحنك يصنع ثقل أي فريق، فهل يا ترى يواصل الاتحاد منافسته على الصدارة بعد أن تقدم عليه النصر بفارق الأهداف أم يكتفي بالمراكز الأولى؟، شخصياً نرى إن وفرت الإدارة متطلبات النجاح للفريق فسينافس بقوة على الدوري.